إِذَا مَا سَمَا نَفْسُكَ الحُرُّ زَانَهْ
وَجَلَلَهُ المَجْدُ حَتَّى أسْتبَانَهْ
وَلَا تَطْلُب العِزَّ إِلَّا بِحَقٍّ
فَمَنْ يَطْلُبِ العِزَّ ظُلْمًا أَهَانَهْ
وَلَا تَسْكُن الغِّيَ فِي ظُلْمَة الدَّهْرِ
مِنْ يَسْكُن الغَّيَ شَاءَ هَوَانَهْ
وَصِنّ فِي اللِّسَانِ إِذَا جَاءَ إِفْكًا
فَإِنَّ الفَتَى يُرْهِقُ الفِعْلُ آنَهْ
وَعَفّفْ يَدَيْكَ إِذَا مَا تَقَاوَتْ
فَمَنْ بَطَشَ النَّاسَ ذَاقَ زَمَانَهْ
وَلَا تُكْثِرْ المَالَ إِلَّا بِعَقْلٍ
فَكَمْ مُسْرِفٍ خَابَ فِي خُسُرَانَهْ
وَ سِر فِي الدُّنَا زَاهِيًا وَعَفِيفًا
سَيُزَكَّى ضَمِيرُ اَلصَّفَاءِ جِنَانَهْ
وَلَا تَحْقُرِ النَّاسَ يَوْمًا فَتُبْلَى
فَكَمْ مِنْ صَغِيرٍ عَلَا مِنْ إِلَانَهْ
فَمَنْ يَغْدُ صِدْقًا يَرَى فِي عُيُونٍ
وَمِنْ يَكُ زُورًا تَهَاوَى كِيَانَهْ
وَلَا تَشكُ دَهْرًا إِذَا قَامَ يَسْعَى
فَسَعْيُ الحَيَاةِ تُرِيدُ مَتَانَهْ
وَكُنَّ لِلْكِرَامِ كَرِيمًا فَإِنَّ
الكِرَامَ لَهُمْ فَضْلُ مَنْ قَدْ أصَانَهْ
وَلَا تَغْتَرِر بِالْهَوَى فِي حَيَاةٍ
فَكَمْ مِنْ هَوى أَوْرَدَ المَرْءُ شَانَهْ
وَسَامِحْ إِذَا مَا اسْتَطَعْتَ سَمَاحًا
فَإِنَّ الجَوَادَ تَسَامَى حِسَانَهْ
وَإِنْ جَاءَكَ الحَقُّ مِنْ صَادِقِ القَوْلِ
لَا تَتَبَعْ القَوْلَ إِسْرَاف خَانَهْ
وَحَسْن لِسَانَكَ فِي كُلِّ قَوْلٍ
فَكُلُ فَتًى يَتَعَالَى بَيَانَهْ
وَلَا تَسْتَعِنْ بِاللِّئَامِ لِخَيْرٍ
يَبِيعُونَ صَاحِبُهُمْ وَحَنَانَهْ
فَكَمْ مِنْ رَفِيقٍ تَظُنُهُ حُرًّا
فَإِذْ يَخْذَلُ الحَقُّ يُخْدَعُ صَانَهْ
وَلَا تَحمِل الحِقْدَ فِي قَلْبِ حُرٍّ
فَإِنَّ اَلْحَقُودَ يَزِلُّ كِيَانَهْ
وَسِر فِي اَلطَّرِيقِ وَقُورًا دَمِيثَا
فَإِنَّ اَلتَّأَنِّي يُدِيمُ أَمَانَهْ
وَلَا تَتبَعَ الزَّهْوَ كَانَ صَفيعًا
فَإِنَّ الغَوِيَّ يَبِيعُ زَمَانَهْ
وَأَكْرَمْ أَبَاكَ وَبْرّ وَالدَّيَكَ
فَإِنَّ المُبِرَّ يَتُوقُ جِنَانَهْ
وَلَا تَحْسِب المَالَ يُغِني غِنَاهُ
زَوَالاً وَخَيْرًا طوى وَ رِهَانَهْ
وَحَسِّنْ خُلْقَكَ المُسْتَطَابَ بِنُورٍ
فَإِنَّ الرِّفَاقَ تَزَولُ حِسَانَهْ
وَلَا تَنْظُرِ النَّاسَ طَرَفًا كَبُورًا
خُطَى اَلْمُتَكَبِّرِ تَسْقُطُ شَانَهْ
وَإِنْ جَاءَكَ اَلْفَقْرُ صَبّْر طُمُوحًا
فَإِنَّ الغِنَى يَؤتِنَا بمَهانَهْ
وَلَا تَبْخَل اَلْيَوْمَ إِنَّ كُنْتَ عَطْفًا
فَإِنَّ السَخيَّ يُزكِّي مَكَانَهْ
فَلَا خَيْر فِي المَالِ مَنْ كَانَ عَتًّا
وَلَا خَيْر فِي العَيْشِ زَالَ أَمَانَهْ
وَحُبٌّ الكِرَامِ لِكُلِّ عَطَاءٍ
كَنُورٍ يُضِيءُ دُرُوبَ زَمَانَهْ
وَصَاحِب نُفُوسًا تُنَقِّي طَهُورًا
فَإِنَّ اَلنُّفُوسَ تُجْلِّي عِنَانَهْ
وَخُذْ مِنْ كِتَابِ الحَيَاةِ دُرُوسًا
فَإِنَّ الكِتَابَ يُضِيءُ بَيَانَهْ
وَلَا تَخْدَع النَّاسَ غِشًّا مُهِينًا
يَعُودُ عَلَى الفَاعِلِينَ هَوَانَهْ
فَكُنْ نَاصِحًا فِي عَظِيمِ أُمُورٍ
فَإِنَّ النَّصِيحَةَ تَسمُوُ جُمانَهْ
فَلا تَترُكِ النَّفْس خَلْفَ هَوَاهَا
فَإِنَّ الهَوَى قَاتِلٌ مَا كِنَانَهْ
وَخَتْمًا نُصَلِّي عَلَى خَيْرِ خَلْقٍ
شَفِيعُ الوَرَى مَنْ تَنَقَّى لِسَانَهْ
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.