يَا مَنْ ظَنَنْتَ الْمَاءَ يُطفِئُ مَوْقِدِي
كَيْفَ اللَّظَى يَطفُو بِفَيْضٍ مُزْبِدِ
سَكبَتْ بحارُ الأرضِ ماءً دافقاً
فَغَدَتْ كَطِفْلٍ في اللَّهيبِ المُوقِدِ
وَجَرَتْ دُموعُ الخَاشِعِينَ فَأَظْلَمَتْ
شَمْسُ الجَحِيمِ وَخَابَ كُلُّ مُعَنَّدِ
فَالبَحْرُ لَوْ يُفْنِي اللَّظَى بِفَيَضِهِ
لَغَدَا الهَوَى نُورًا بِدَرْبِ المُلْحِدِ
لَكِنَّهُ دَمْعُ التُّقَى في سَجْدَةٍ
يَطْوِي الجَحِيمَ بِرَحْمَةٍ لِمُوَحِّدِ
يَسْعَى الغَرِيقُ لِيَسْتَجِيرَ بِمَائهِ
وَالمَاءُ عَاجِزُ غَيرَ أَنَّةِ مُقْعَدِ
لَكِنَّ مَاءَ العَيْنِ يُطْفِئُ حَرَّهَا
إِنْ كَانَ مِنْ خَوْفِ الإِلَهِ المُفْرَدِ
تَجْرِي البِحَارُ وَمَا بِهَا مِنْ قُدْرَةٍ
لِتُهاجر النَّارَ . . . الَّتِي لَم تُخمَدِ
وَيَجُودُ دَمْعُ المُذْنِبِينَ . . . بِحُرْقَةٍ
فَيَكُونُ مِثْلَ الغَيْثِ حِينَ تمَدَّدِي
وَإِذَا سَجَدْتُ وَدَمْعُ عَيْنِكَ مُوقَدٌ
فَالنُّورُ يَنبُعُ مِنْ ظَلَامِ السُّجَّدِ
اللَّهُ يَرحَمُ مَنْ تَذَلَّلَ خَاشِعًا
فَافْرَحْ بِدَمْعِكَ إِنْ بَكِيتَ وَغَرِّدِ
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.