فِي لَحْظَـاتِ السِّحْـرِ - الششتاوي الششتاوي سلامة

حِينَ التَّقَيْنَا وَالنُّجُومُ تَسَامَرَتْ
وَالْبَدْرُ يُنْصِتُ وَالدُّجَىٰ مُتَحَيِّرُ
 
نَادَتْ عُيُونُكِ خَافِقِي فَأَجَابَهَا
وَتَلَاشَتِ الْأَصْوَاتُ لَمَّا أُسْحِرُوا
 
وَسَكَنْتُ فِي لَحْنِ الْوَلُوعِ تَمَرُّدًا
حَتَّىٰ غَدَا شَوْقِي إِلَيْكِ يُسَيْطِرُ
 
قَدْ كُنتُ أَحْسَبُ أَنْ قَلْبِيَ صَامِدٌ
وَإِذَا بِهِ فِي حُبِّ عَيْنِكِ يُؤْسَرُ
 
مَهْلًا فَإِنِّي فِي هَوَاكِ مُتَيَّمٌ
لَا أَسْتَطِيعُ عَنِ الْغَرَامِ أُغَادِرُ
 
إِنِّي عَشِقْتُ سُوَيْدَ قَلْبِكِ مُذْ غَدَتْ
نَبَضَاتُهُ بِمَسَامِعِي تَتَبَخْتَرُ
 
يَا نَجْمَةً وَهَجَتْ بِعُمْقِيَ مُذْ نَأَتْ
لَا الْبُعْدُ يُطْفِئُهَا وَلَا تَتَغَيَّرُ
 
كُونِي كَمَا يَرْنُو الفُؤَادُ وَدَثِّرِي
رُوحِي بِوَعْدٍ لَا يُضَامُ وَيُكْسَرُ
 
إِنِّي احْتَرَقْتُ بِلَحْظِ طَرْفِكِ فَاسْقِنِي
مِنْ نَبْعِ وَصْلِكِ قَطْرَةً أَتَصَبَّرُ
© 2025 - موقع الشعر