حكاية الصياد والعصفورهصارت لبعض الزاهدين صورهما هزءوا فيها بمستحقولا أرادوا أولياء الحقما كل أهل الزهد أهل اللهكم لاعب في الزاهدين لاهجعلتها شعراً لتلفت الفطنوالشعر للحكمة مذ كان وطنوخير ما ينظم للأديبما نطقته ألسن التجريب***ألقى غلام شركاً يصطادوكل من فوق الثرى صيادفانحدرت عصورة من الشجرلم ينهها النهى، ولا الحزم زجرقالت: سلام أيها الغلامقال: على العصفورة السلامقالت: صبي منحني القناة؟!قال: حنتها كثرة الصلاةقالت: أراك بادي العظام!قال: برتها كثرة الصيامقالت: فما يكون هذا الصوف؟قال: لباس الزاهد الموصوفسلي إذا جهلت عارفيهفابن عبيد والفضيل فيهقالت: فما هذي العصا الطويله؟قال: لهاتيك العصا سليلهأهش في المرعى بها، وأتكيولا أرد الناس عن تبركقالت: أرى فوق التراب حبامما اشتهى الطير، وما أحباقال: تشبهت بأهل الخيروقلت أقري بائسات الطيرفإن هدى الله إليه جائعالم يك قرباني القليل ضائعاقالت: فجدلي يا أخا التنسكقال: القطيه. بارك الله لكفصليت في الفخ نار القاريومصرع العصفور في المنقاروهتفت تقول للأغرارمقالة العارف بالأسرار:"إياك أن تغتر بالزهادكم تحت ثوب الزهد من صياد!"
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.