يقال: كانت فأرة الغيطانتتيه بابنيها على الفيران!قد سمت الأكبر نور الغيطوعلمته المشي فوق الخيطفعرف الغياض والمروجاوأتقن الدخول والخروجاوصار في الحرفة كالآباءوعاش كالفلاح في هناءوأتعب الصغير قلب الأمبالكبر، فاختارت بما تسمىفقال سميني بنور القصرلأنني –يا أم- فأر العصرإني أرى ما لم ير الشقيقفلي طريق، وله طريقلأدخلن الدار بعد الداروثباً من الرف إلى الكرارلعلني إن ثبتت أقداميونلت –يا كل المنى- مراميآتيكما بما أرى في البيتمن عسل، أو جبنة، أو زيتفعطفت على الصغير أمهوأقبلت من وجدها تضمهتقول: إني –يا قتيل القوت-أخشى عليك ظلمة البيوتكان أبوك قد رأى الفلاحافي أن تكون مثله فلاحافاعمل بما أوصي ترح جنانيأو لا، فسر في ذمة الرحمنفاستضحك الفأر، وهز الكتفاوقال: من قال بذا قد خرفاثم مضى لما عليه صمماوعاهد الأم على أن تكتمافكان يأتي كل يوم جمعهوجبنة في فمه، أو شمعهحتى مضى الشهر، وجاء الشهروعرف اللص، وشاع الأمرفجاء يوماً أمه مضطربافسألته: أين خلي الذنبا؟فقال: ليس بالفقيد من عجبفي الشهد قد غاص، وفي الشهد ذهبوجاءها ثانية في خجلمنها يدارى فقد إحدى الأرجلفقال: رف لم أصبه عاليصيرني أعرج في المعاليوكان في الثالثه ابن الفارهقد أخلف العادة في الزيارهفاشتغل القلب عليه، واشتعلوسارت الأم له على عجلفصادفته في الطريق ملقىقد سحقت منه العظام سحقافناحت الأم، وصاحت: واها!إن المعالي قتلت فتاها!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.