قلبى انا... وعقلى انا... يحدثانى أننى هناكبحثت حولى فى كل مكان ولا أجد نفسىذهبت لأرض النسيان للبحث عن ذاتىفوجدت شبيهى يسير بخطى مشرقة ومشمسةفانطلقت من هناك لهنا وعينى فيها الإصرارأخذتنى الرياح وانطلقت بىوشاهدت سحرا لا يوجد له مثيلاستيقظت على صوتسبحان من أبدعه وصورهجلست على أريكة مذهبة بجانب سيدة حمقاءأنظر إليها بكل خوف وعينى تسألهامن أنتى أيتها الحمقاء؟فنظرت إلى نظرة استحقاروقالت بكل شرارة واستنفارانت يا ولدى فى عالمك منبوذوفى أرض النسيان محبوبولن تنجو من مخاطر الأعداءإلا بسطوعك لأرض النجومنظرت إليها وكلى رعشة وخوفوأحدث نفسى من هذه السيدة الحمقاء؟نظرت إلى وتقول انا السيدة التى تحاكيكأنا السيدة التى تأتى إليك من أرض النجومأنا السيدة التى شاهدها فى أرض النسيانأنا السيدة الحمقاء التى تبشر بقدوم الأحزانأنا السيدة التى يخاف منها الزمانأنا السيدة التى لعبت بالأقدارأنا السيدة التى هزت عرش الظلماتعرفت من أنا أيها الفتى الغريبفنظرت حولى وأريد الرحيلوهممت بنفسى وكنت على وشك الرحيلفقالت اجلس يا ولدى فالطريق طويلاجلس ولا تدع الخوف يملأ قلبك واحلامكاجلس ولا تفكر فيما تفكره الأنفأنا دليلك حتى نهاية المطافومعك حتى تنتهى من طريق الأوغادأخذتنى عينى إلى كلماتها النفاذةومن هذه السيدة غريبة الكلماتولماذا أتيت إلى هنا؟فاتجهت عيناها الى عينى واقتربتوقالت يا ولدى لا تسأل نفسك كثيراولا تدع الخوف يأخذ قلبك إلى أرض الرحيلاسألنى انا ايها الفتى...تفضل يا ولدىايدى ترتعش منها قليلا ثم اغمضت عينىلما تم اختيارى أيتها السيدة الحمقاء؟استدعائك يا ولدى يتم بتفويض من أرض النسيانولا دخل لى فى هذا الاختيارمن يجلس أمامى لا يسألنى لماذا؟لأنه يعرف الإجابةنظرت إليها كيف؟ نظرت إلى وقالتاخبرنى أنت من أنت أيها الفتى الغريب؟رياحك قوية.....الرياح كانت غاضبة منك كثيرااخبرنى حكايتك وانت تتناول بعض القهوةنظرت وكلى غموض وقولتما أنا إلا انسان ضائع فى الحياةالإحباط يحيط به باستمراروالأوهام رفيقته حتى المنتهى.....أخذت السيدة الحمقاء يدىووضعتها على شفتيها وقبلتهافشددت يدى وقولت ما هذا؟قالت انظر إلى يدك الأن يا ولدى.....وجد فى يدى طريقا مزدحما وغبارورأيتنى وانا احاول الاستمرارلكن رأيت اصدقاء أوفياء يداعبون الشيطانوجوههم مزينة بأشكال ملائكة الرحمنوفى الخفاء هى وجوه لإبليس الغداروشاهدت أننى كنت مخطئا فى الحياةلإختيار اصدقاء لا يمثلون إلا الأوهامورأيت طريقى مليئا بغبار الإحباطوعوائق الحياة وحقد بنى إنسان.....انهمرت دموعى على أيدى فاختفت الرؤيةفنظرت إليها وعينى تسألها عن هذاقالت لا لا يا ولدى لا تفكر فى الإنتقامقولت كيف وكيف أدعهم بعد هذا؟قالت انتقامك هو نجاحكاستمرارك فى الحياة هو ردك فى الإنتقامولا تجعل للكره مجالولا تجعل قلبك اسودا فى الحياةكن نجما عاليا فى السماءكن جسورا بنجاحك فى دائرة الحياةكن مفتكا بأعدائك بعقلكوحذارى من تكبر يجعل قلبك يسير للوراءوحذارى أن تجعل قلبك مقفولا أمام كل بابكن مثل اللؤلؤ تتأرجح أضوائه بين كل غصنوتشع نورا وتملئ حياتك ووجودك بالحب.....ابتسمت إليها وقولت من انتى ؟ابتسمت إلى وقالت انظر إلى فنجانك يا ولدىنظرت إذ فجأة رأيت نورا مبهرا غريب الأضواءوانطلق من فنجانى ممثلا شخصية تراودنى دائماابتسمت وكلى دهشةحقا انتى هو؟كيف كيف يحدث ذلك؟قالت يا ولدى انا السيدة الحمقاء فى هذه الشخصيةقلمك هو اناقلمك هو دليلك ومؤنسك وصديقكولا تجعله فى يوما يغضب منكلأن غضبه مخيفسيسحب منك كل أحلامكلو تكبرت عليه أو أهملته يوما واحداوسترحل إلى أرض النسيان للبحث عن الذاتكن محبا له كن لطيفا معهكن رفيقهيكن لك صديقا وفيايكن لك عونا أبديايحقق أحلامك وأمانيككن لقلمك الانسان العاشقولا تكن له انسان حاقدكن له انسان يعشقهيكن لك انسان معك.....علمت من أنا يا ولدىانا السيدة الحمقاء المتمثلة من قلمكوالمندوبة من أرض نسيانهانا السيدة الحمقاءالاسم التى تعتبرونه سيئالكنه مدحا لى لتحديد مصائركموكشف الخفاء عنكمومعرفة الأمور دون تفكيرأنا السيدة الحمقاءوداعا يا ولدى...................نورى سليمان
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.