هَديلُ الحِجارَة..
إلى حَمامِ القُدْس
مَرْحى أمانِيَّ
تَعالى الهَديلُ
في مَوْلاتي..
أهَلَّ السّحابُ
في حَدائِقِنا
آنَ انتِشائي..
أزِفَ اللِّقاءُ لِنَقْرَعَ
أقْداحَُّ الصبْح.
وَلمْ أعدْ أُحِسُّ
سِياطَ العَذاب.
مرْحى امانِيّهَْ
بَنفْسجُ الشُّقوقِ
أثارَ النّقْعَ ..
أطَلّ مِنَ الرّمادِ
بِنَخوْتِه الشّاميّة.
بدأ الغِوايَةَ في مَوْكِبٍ
امْتَشقَ الحِجارَةَ ..
أشْواقَ الضُّحى !
مَشى يتَحدّى الصّهْدَ
في فَرَحٍ عَفْوي ..
يُبارِزُ الغُزاة ! !
طالَ اللّيْلُ ..
مَنْ يُسْرِجُ الخيْل ؟
يُنْجِدُ الخِيامَ
وَالحُفاةَ العُراة.
إنا عَلى عجَلٍ..
أيْن الجُنْدُ حتى
ياتِيَ الشّعراءُ..
هيّجْتَ دَمي
أيّها البَنفْسج ! ؟
هُبّوا يا عاشَقينَ
كَبِّروا وَصَلّوا
على أمَلي !
سَنة سَعيدَة يا
قمََرَ القُدْسِ..
سََلامُ أيّتُها الخُزامى
سَنة سَعيدََة
أيّها البنَفْسَج .
وََإلى الحِجارََةِ
أطْوَلُ العُمْر..
إنّها فَجْوَةٌ في
نَزيفي وَغيْمةٌ
حبْلى في
منْتصَفِ الصَّهْد.
الصّحْوُ الآنَ ..
يَأْخُذُ زينَتَهُ.
الشّمْسُ تعَطّرَتْ
وَما قصّرَتْ
في الكُحْل..
وأنا أشْبُكُ
الحِجارةَ في
عُرْوَتي ..
ياحَمامَ القُدْس.
إنّا نُهيّئُ في
لَهْفَةٍ لِلْعُرْسِ
وَأخْشى أن
يَغيضَ الحُلْم.
ماي 1988
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.