لا تَسْأَلُونِي عَنْ حَبِيبِي
فَالْهَوى سِرٌّ سَتَفْضَحُهُ الْعُيُونْ
وَلَسَوْفَ يَذْكُرُنَا الْأَحِبّةُ فِي
حَدِيثٍ لَيْسَ تَمْحُوهُ السّنُونْ
وَيَظَلُّ نَقْشُ الاسْمِ فَوْقَ
جُدْرَانِ الْقُلُوبِ وَفِي الْجُفُونْ
إِنْ مَرَّتِ الأَيَّامُ لَيْسَ يَهْرَمُ حُبُّنَا
وَلَسَوْفَ يَبْقَى رُغْم إِقْدَامِ السّنونْ
***
وَلَسَوْفَ تَكْتُبُنَا الْعُيُونُ النّازِفَاتُ
بِكُلِّ آيَاتِ الْحَنَانِ
وَنَعِيشُ فِي نَبْضِ الأَحِبّةِ
دَفْقَةً تَبْكِي عَلَى طَلَلِ الْمَكَانْ
وَنَعِيشُ فِي بَاقِي الزَّمَانْ
وَتَظَلُّ تَعْزِفُنَا الشّفَاهُ بِكُلِّ فَجْرٍ
كُلَّمَا حَانَ الْأَذَانْ
***
وَلَسَوْفَ تَشْدُونَا الطّيُورُ
بِكُلِّ غُصْنٍ عِنْدَمَا يَأْتِي الْمَسَاءْ
وتَلُوحُ مِنْ ضَيِّ النّجُومِ مَلَامِحٌ
ظَلَّتْ تُرَاقِبُهَا السّمَاءْ
مَا كَانَ أشْهَى مَجْلِسًا
يَبْقَى وَيَرْعَاهُ الْوَفَاءْ
وَلَسَوْفَ تَذْكُرُنا السَّمَاءْ
***
وَسَيَرْسُمُ الأَطْفَالُ نَقْشَ حِكَايَتِي
فَوْقَ جُدْرَانِ الطَّرِيقْ
وَيُرَدّدُ الثّوّارُ أُغْنَيتِي
كَمَا الإِعْصَارِ في بَحْرٍ طَلِيقْ
فَتَسِيرُ تَسْرِي كَالْحَرِيقْ
يَا أَيُّهَا الْحُبُّ الْعَتِيقْ
لَا تَنْزَوي
فَالنَّارُ تَسْرِي فِي الضَّعِيفِ وَفِي الرَّقِيقْ .
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.