العائدون للشاعر: مديح أبوزيد - مديح أبوزيد

هَذَا شُعَاعُ العِزٌِ يسْبِقُ فجْرَهُ
هَدْرًا كمَا غيثٍ يُغَازلُ نَهْرَهُ

يَهْوَى الحَيَاةَ بعِزَّةٍ وكَرَامةٍ
يعلو المَكائدَ والعَدُوَ وغَدْرَهُ

ما بيْن يومٍ قد تعَاظمَ بأسُهُم
والنصْرِ صُبْحٌ لا يُغَادِرُ نُورَهُ

أرْضٌ بهَا نَبْتٌ يَحِنُّ لتُرْبِهِ
يَرْضَى المَوَاتَ ولا يُبَارِحُ جِذْرَهُ

لتَعُودَ مِنْ بَيْنِ الرُّكَام جَمَاجمٌ
تُرْدِي العَدُوَ إلى الجَحِيمِ وَمَكْرَهُ

ويَسيرُ شريانُ الشهيدِ بأرضهِ
يَسْقِي الأجِنَّةَ في شمُوخٍ نَصْرَهُ

ما أروعَ الفجْرَ الكبيرَ إذَا أتَى
مِنْ بَعْدِ عَتْمَتهِ يُدَوِّنُ فَخْرَهُ !

© 2025 - موقع الشعر