هَذِي مَآسِي هِجْرَةِ الأحْزَانِقَدْ صُغْتُهَا بِمَدَامِعِ الْوِجْدَانِأَبْكِي شَبَابًا صَارَعَتْهُ خُطُوبٌصَارُوا وَصِرْنَا بِالْهُمُومِ نُعَانِييَا وَيْحَنَا فَبِلادُنَا ضَاقَتْ بِنَاعِشْنَا فَذُقْنَا مِنْ كُؤُوسِ طِعَانِجِيلٌ يُكَابِدُ فِي البِلادِ مَذَلَّةًفَقْرًا وَقَهْرًا صَارَ كَالْقُطْعَاِنِوَتَزَحْزَحَتْ ظُلَمُ الْحَيَاةِ بِهِجَْرةٍمَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّهَا أَكْفَانِيفَزَعٌ يُرَاوِدُ حُلْمَنَا لَكِنَّنَارَغْمَ الْمَخَاطِرِ فِي رُكَامِ أَمَانِيبِسَفِينَةٍ ضَجَّتْ بِنَا كَبِلادِنَاغَاصَتْ فَغُصْنَا فِي بُحُورِ هَوَانِأَجْسَادُنَا فَوْقَ الْمِيَاهِ كَأَنَّهَاأَشْبَاحُ وَهْمٍ بَيْنَهَا جُثْمَانِيوَالْقَبْرُ يَفْتَحُ لِلضَّحَايَا جَوْفَهُفَالْبَحُرُ أَغْرَقَنَا بِغَيْرِ حَنَانِوَبِلادُنَا لَمْ تَكْتَرِثْ لِحَيَاتِنَافَهَلاكُنَا وَبَقَاؤُنَا سِيَّانِيَا لَيْتَ شِعْرِي! وَالصُّرَاخُ مُمَزَّقٌوَالْقَلْبُ مُنْفَطِرٌ مِنَ الْخِذْلانِيَا لَيْتَ شِعْرِي! مَنْ أَسَاءَ بِفِعْلِهِ ؟فِي عُرْفِهُمْ إِنِّي الْمُسِيءُ الْجَانِيوَقَدِ اعْتَرَفْتُ بِكُلِّ سُوءٍ سُقْتُهُوَقَدِ اعْتَذَرْتُ لِمِعْوَلِ الْحِرْمَانِهَتَفَ الْكَذُوبُ بِخِسَّةٍ مُتَغَطْرِسًاهَذِي نَتِيجَةُ هِجْرَةِ الأَوْطَانِبِسَفَاهَةٍ سَكَّ الْمَسَامِعَ كِبْرُهُهَذِي النُّفُوسُ رَخِيصَةُ الأثْمَانِلَوْ أَنْصَفُوا مَا أَسْرَفُوا فِي وَصْفِنَارِفْقًا بِنَا أَنْتُمْ يَدُ الْعُدْوَانِإِنَّ الْحَيَاةَ لِفَرْحِكُمْ وَلِتَرْحِنَاوَالْمَوْتُ يَحْصُدُنَا بِكُلِّ أَوَانِلا تَبْرَحُ الأَحْلامُ تَزْهُو حَوْلَنَاحَتَّى غَدَوْنَا فِي الرَّدَى الْمُتَوَانِيوَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى الْحَيَاةِ مِنَ الْبِلَىفَلَسَوْفَ أَقْضِي هِجْرَتِي بِجَنَانِيبَلَدِي كَبَحْرٍ وَالنِّهَايَةُ عَلْقَمٌفَكِلاهُمَا أَضْحَى سَبِيلَ هَوَانِيلَوْ كُنْتَ مِثْلِي فِي الحَيَاةِ تُعَانِينَبِّئْ جُنَاتِي بِالَّذِي أَغْرَانِيرثاء / أشرف السيد الصباغ
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
لا يوجد تعليقات.