وردةُ حُبٍّوَرَدَتْ من غاليةٍبَرَّحَني الشوقُ إليهاكتَبَتْ فوقَ تلافيفِ الحمرةِ فيها :(للغالين )قلتُ : حبيبةَ روحي ماذايسعدُ قلبَكِ كي أهديهِ إليكِ ؟إنْ كنتُ بعثتُ بأنفاسِ اليسمينِالنائمِ فوقَ شُجَيْرةِ آسِ حديقتِناأنفاسُكِ أعطرُ منهاإنْ أوْصَيْتُ الوَرْدَ الجوريَّعلى ساقيةِ الماءِإذا ما أرسلتُ بباقاتِ منهُ اليكِيقولُ : تباركَ ربُّ العرشِلهذا الحسنِ الطافحِ بِتَوَرّدِ خَدَّيكِتَرَدّدَ فيه المَيْسَمُ خَجِلاًمن دهْشتِهِعندي ريحانٌ غَطَّاهُ بياضُ القدّاحِالمتساقطِ من أشجارِ النارنجكَمثلِ بياضٍ يَبْرُقُ جَيبُكِ فيهمُمْتَداً منْ نِحرِكِإلى وَسَطِ الخِصْرأقولُ لهُ : عَطِّرْ قمصانَ المحبوبةِلكنْ يأبى ويقولُ :لا تَبعَثْني لبياضٍ أبهىمن لونيلا تَبْعثْني لعبيرٍ أزكى مِنّيإذنْ من لي في إهداءٍيُسعِدُ عينيكِويليقُ بقامتِكِ البرحِيّةِأأهديكِ النَفَسَ الشعريّتَطرُّ براءَتُهُ الصورَكصبحٍ ناحتْ فيه عصافيرُ محلَّتِناتندبُ دارَ أحِبَّتِنا المرهونةَخلفَ جدارأم أبعثُ إليكِ الوجدَ الكامنَفي صدريينادي بحنينٍ يحترِقُ فيهِ الاخضرُ واليابسُكحنيني الجارفِ نحوَ نسيمِ السّدةِفي سامراءقلتُ : حبيبةَ روحيماذا يسعدُ قلبَكِ كيأهديهِ إليكِوماعندي الّا ما ناديتُ بهد. محفوظ فرج
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.