أعودُ إلى خمسينَ عاماً تواصلتْرأيتُ بها ما راقَ لي في حدودِهافمدرسةُ الهادي(١) أحبُّ فضاءَهاومَنْ عَلَّموني في ديارِ سعودِهاوطابتْ إلى عينيَّ رؤيةُ دجلةوكمْ أنتشي في منظرٍ لسدودِهابكليةِ الآدابِ(٢) شَتّى مفاتنبفسحتها الخضرا وعطرِ ورودِهاوجلستِنا للدرسِ في كلِّ حُصَّةٍكأنّا ملكنا الأرضَ حينَ ورودِهايحاضرُ في شوقٍ علينا مفوَّهٌمن العُلما يعطي سبيلَ مرادِهاومن حولِنا ترنو إلينا جآذرٌنواهدُ يسبينا جميلُ قدودِهامن الخَفِراتِ الفاتناتِ خرائدٍأمَنّي فؤادي في عبيرِ خدودِهاوَلَمّا حباني اللهُ عيشاً ببرقةٍ(٣)رأيتُ جنانَ الحسنِ بين نجودِهاعلى جبلٍ (شحات)تبدو عروسةًفأشجارُها فيها الهناءُ بجودِهارأيتُ بها آياتُ ربّي جمةًفسبحانَهُ وَسْمُ الجمالِ بخودِهاإذا ما انحدَرْنا نحوَ سوسة سَبَّحتْهنالك أمواجٌ لحسنِ برودِهافقد أسفرتْ وازَّيَنَتْ بربيعهاوغزلانِها قد أذهلتْ بِشرودِهاومعهدِها كمْ قد كواني فراقُهُوكمْ هزّني التبريحُ نحو عهودِهافهمتُ وأشجاني الذي قد ذكرتُهُوهاجَ بي الشوقُ القديمُ لرودِهاولكنّني في كُلِّ ما قد رأيتُهُوتيَّمَ قلبي ماضياتِ رقودهافما هوَ عندي بالغاً عُشْرَ حسرتيلرؤيةِ أرضٍ طابَ فضلُ شهودِهابها المسجدُ النبويُّ قلبي تركتُهُيسائلُ روحي عن غريبٍ وعودِهاألَم تقطعي عهداً إلىَّ بعودةٍلأحلى المغاني راكعاً بحشودِها؟تردّدُ من قدّام عيني معالمٌلأركانِهِ برءٌ لجمعِ وفودِهافلمْ تلقَ أقدامي مَحَطّاً لموضعٍبهِ وجدتْ ما تبتغي في سجودِهاسوى روضةِ الهادي البشيرِ محمدٍشفيعٍ بيومِ الحشرِ خيرِ وجودِهاحبيبي رسولَ اللهِ عشقي رحابهيظلُّ بأنحائي عبيرُ خلودِهافصلّى عليهِ الله ما هبَّتِ الصَّباوما مالتِ الأغصانُ منها بعودِهاوآلٍ وصحبٍ بددوا بعزيمةٍكتائبَ شركٍ أوقعوا بجنودِهاد. محفوظ فرج١- هي مدرستي الابتدائية في سامراء تخرجت فيها ١٩٦٦م٢- كلية الآداب / قسم اللغة العربية / جامعة بغداد تخرجت فيها ١٩٧٦م٣- برقة تقع شرق ليبيا فيها الجبل الاخضر وعليه تقع مدينة شحات وفي سفحة سوسة كنت هناك ١٩٩٩ - ٢٠٠٠م
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.