مهما تُفرِّقُ بيننا الأحوالُ
ومِن المسافةِ أبْحُرٌ وجِبَالُ
مهما تَلَاقَينا لِمامًا، أو أتى
ظرفُ لنبضِ قلوبِنا يغتالُ
مهما أصابَ العيُّ مِنا ألسُنًا
وتوَراتِ الكلماتُ قبلَ تُقالُ
فالرُّوحُ تسمعُ همسَ روحٍ في المَدَى
هيَ شطرُها، والدَّمُ، والأوصالُ
يا ثاويًا رغمَ المسافةِ أضلُعي
ولكَ الحشا بي مرتعًا تختالُ
ما مرَّ يومٌ دونَ ذِكرِكَ في فَمِي
شهدًا، وفي نبضي لكَ الإجلالُ
ولكَ الفؤادُ ملكتَهُ وحكمتَهُ
ولكَ الكتائِبُ فيهِ والأرتالُ
لا تبتئسْ إنْ قَلَّ وَصلُ بيننا
أو خاننا التعبيرُ والتِّسآلُ
يكفي مُحِبَّكَ مِنكَ بعثُ تحيةٍ
ترويهِ كالغيماتِ إذ تنهالُ
شعر: صالح عبده الآنسي
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.