تلميذيَ المحبوبَ خلّ المُنكراإذ إنه يُزْري بأخلاق الورىصورُ المعاصي جمّة وأخسّهاأن تفتنَ المتبرجاتُ الخيَّراوالأصلُ غضّ الطرف عمن أظهرتْحُسناً يشعّ تغنجاً وتكسّرالم تلتزمْ شرعاً وليست تستحيوتسيرُ في وسط الطريق تبخترالم تحترمْ دينَ المليك توقحاًلكنها هوتِ السفورَ كما ترىوترنحتْ بين الرجال بلا حيابلباس فاجرةٍ يُعافُ ويُزدرىأضحى يشفّ عن المحاسن للألىكالوا الثناءَ على السفور مُحَبّراجسمٌ توشّح بالتعرّي والخناوسعى الهوينى مَائساً مُستعطراوالوجهُ تغشاه المساحيقُ التيجعلته أبهى للمُغازل مَنظراورموشُها نمِصتْ لتسبيَ ناظراًوالشعرُ فوق الرأس ها هو كوِّراوتفلجتْ للحسن بئسَ جريئةتدري الحرامَ فتلك شبّتْ مُعصراوتزيّنتْ للمعجبين بقدّهاوتمايلت للناظرين تندراوخضوعُها بالقول يأسِرُ سامعاًفي قلبه مرضٌ ويهوى المنكراوكلامُها هزلٌ تخلله الهوىمثل العزيف إذا تجلبب بالهراولها لحاظ بالعيون ، سهامُهاتغتالُ إن غمزتْ بهن غضنفرايا أيها التلميذ زايلْ فتنةهي عند مَن فقه العقيدة تُزدرىواذكرْ مَناتنَ مَن فتنتَ بحُسنهاحتى تُطامن مِن دفاعِك والمِراهذا الفم المشقوقُ يَسحَرُ عاشقاًورِضابُه شَهدٌ عليكَ تحدّراوله احمرارٌ زاد مِن قسماتهوغدا مِن الزهر المزركش أزهراما حالهُ إنْ طعمة غابت وآلمه الطوى وغدا كريهاً أبخرا؟والأنف إن وطئ الزكامُ رياضهوأذلّه وطغى المُخاط وعسكراما شأنُ أنفاس غدت مهتاجة؟أفلا تراه بما يَعُلّ تغيرا؟وإذا ترى أذنا تدلى قرطهاوالأذنُ فاقت في البريق الجوهراأإذا استبد بها الصماخ وأزهاأتُطيق رائحة الصِماخ إذا انبرى؟والعينُ ترسلُ سِحرها لمُتيممنذ ارتآها لم يذقْ طعمَ الكَرىماذا تساوي إن تعقبها القذىوبياضُها بالدمع أصبح أحمرا؟أتحِبُ رؤيتها إذا ما استعبرتْ؟أيسُرّ عينك وقتها أن تنظرا؟والجسم ذو قدٍ يَميسُ تدللاًسبحان مَن خلق الجمالَ وصوراأوَليس مِن عَرَق يفوحُ زهامةتُبدي الذي لمّا يكنْ مُتصورا؟أتطيقُ حَيضتها إذا ما أكبَرتْحتى تفيئ مِن المحيض وتطهُرا؟أتُطيقها نُفساء يلفحُها الأذىهذا الذي كتبَ المليك وقدّرا؟أتُطيقُ بَوْلاً أخرجتْ أو غائطاً؟أم منه ترجعُ ما استطعت القهقرى؟عذراً إذا صرّحتُ إني ناصحٌوالنصحُ أقبحُ ما يكون مُزورافاحذر من النظرات تُزري بالفتىوتعود بالقلب السليم إلى الورىوأراك تنشدُ في الصلاح تقدّماًفإذا غضضت الطرفَ لن تتأخراوالحُورُ ترجو في الجنان مُوحّداًحَسِن السريرة مُخلصاً ومُشمّرانعْمَ العرائسُ في الجنان ازّينتْونفحن مِسْكاً للعشير وعنبراهذي العواتقُ في الخيام تشوقتْلمُوحّدٍ وُعد الجنانَ وبُشّراليست لهن مناتنٌ يا صاحبيواقرأ كتابَ الله كي تتبصّرالم يطمثِ الحَوراءَ إنسٌ لحظةكلا ولا جن رأى أو أشغراأبُنيَّ حُورُ العِين أعظمُ رُتبةمِن حُور طِين لم يُشَرّفن القُرىشتان بين الحُورِ تُهديك الهناوتشد أزرك كي تقلدك الذرىوالحُورِ تُفقِدُك التمسكَ بالهُدىكيلا تعيش مُكرّماً مُستبصرا
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.