لعبتْ بعقلك غادة يا أشيَبُ
حتى غدوتَ - بعشقها - تتلهبُ
شهْد الرضاب رطيبة قطراته
وبريقُ عينيها لقلبك مِخلب
وبرمشها صادت فؤادك ، فارتمى
في حِضنها ، ولهاثها يتصبب
وبصوتها المعسول ألقت سيفها
وشباكها ، حتى مضتْ تتشبب
وبعطرها أسرتك دون هوادة
وغدت تشاطرك النقودَ وتسلب
وسطت على ما أنت قد خُولته
فإلى متى - في حبها - تتقلب؟
هي لا تُبادلك الهُيام ، فخلها
واربأ بنفسك ، حيث باتت تُنكب
كيف ارتضيت زواجها يا غافلاً؟
هذي اللعوبُ بكل صَب تلعب
عشقتْ عليك - مِن الشباب - غزيّلاً
وبقيتَ وحدك - في الهوى - تتعذب
وغريمُك اقترح الدماءَ وسيلة
ومِن المُقدّر ما هنالك مَهرب
فإذا بها تُرديك ثاني مَرةٍ
والغدرُ أخبثُ ما يُبيدُ ويعطب
أسفي على الشيب الوَقور تلوكُه
ذِممٌ تُجمّل حظها وتُجرب
والغانياتُ يَعَفن كل أشميطٍ
عمّا قريب – للمقابر - يذهب
مَن قاتلُ الشيخ المُسنّ؟ أزوجُه؟
أم عِشقه؟ والعشقُ برقٌ خُلب
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.