صانتْ ودادي رغم شيبيَ (زينبُ).والدهرُ كم يَعِظ الأنامَ ، ويَعتبُلزمتْ مَضاربَ قومها في عِزةٍولكم يصونُ حَلا العفيفة مَضربلمّا تكنْ بين الكوامل سَلفعاًخرّاجة ولاجة تتغيبحجبتْ ذوائبها ، فلم تظهرْ إذنلعيون قوم شوقها يتلهبعُدّتْ على الغِيد العقائل حُرةوعلى الجلائل تلك كانت تُحسبوالجسمَ قد سَترتْ بسابغ ثوبهاما السترُ إن أبدتْ جُسوماً أثوًب؟ونِقابُها غطى محاسنَ وجههاحتى تُخزّل كل عين ترقبوالكف بالقفاز صِينَ جمالهلمّا يَعدْ سهمٌ إليه يُصوّبلمّا تُصافحْ أجنبياً مطلقاًهذا حرامٌ ، والحليلُ سيغضبلم تدْعُ غيرَ الله طيلة عمرهاشِركاً تراهُ ، ومَزلقاً يُتجنبلم تهجر القرآن ، بل عاشت بهإن التزام نصوصه يتوجبلمّا تُنافق كي تعيشَ بلا أذىًولذا - عليه وأهله - تتغلبلم تبتدعْ في الدين تُرضي قومهاكم ذا تُضيّعُ بدعة وتُخيّبعاشت تُصلي خمسَها في وقتهاإن الصلاة – إلى المليك - تُقرّبوالشهرَ صامت كي تكون تقيةمِن فجرها ، حتى يحل المغربوزكاتها أديتُ عنها قانعاًأني بها – لمليكنا - أتقربوالبيتَ حجّتْ في صَحابة مَحرمصَحتْ بذا الفتوى ، وجاء المذهبوتعلمتْ عِلمَ الكتاب وسُنةوالعلمُ أعظمُ ما يُنال ويُطلبوعيالها ربّتْ على شرع الهُدىولكل حق جاهدوا وتعصبواأمرتْ بمعروفٍ لتسموَ في النساوالأمرُ بالمعروف سَمتٌ طيبونهتْ نساءَ ديارها عن مُنكركم من بيوتٍ بالمَناكر تُخربوعن الأغاني أعرضتْ كي تستميعما يُقدّم للأنام المطربومِن المعازف حَذرتْ أترابَهاماذا - لهن العزف يوماً - يُعْقِب؟وعن اغتياب الناس صامتْ دهرَهاهل يُشتهى مَيْتُ اللحوم ويُرغب؟هي قدّرتْ حُبي وصارمَ غيْرتيكي لا يُجرّعنا الشقاءَ مُخبّبهي جنبتني أنْ أثور لتافهٍوإذا انفعلتُ لتافهٍ ما المكسب؟هي أسعدتْني بالحياة هنيئةفأنا الأبرّ بزوجتي ، والأنجبوأنا الذي كم عشتُ أرحمُ ضعفهاوحياءها ، وأنا الأعز الأهيبفرأيتُ وصلَ الغانياتِ سعادةإن وافقَ الإسلامَ فهو الأصوبوإذا اغتذي بالجاهلية والهوىودجى المقاصدَ فهْو برقٌ خلبهذي الحليلة جدّدتْ فيّ الصباماضي الصبا ولى ، وهذا الأطيبعاد الشبابُ إليّ أحلى عودةٍفهل المشيبُ مِن الشباب سيهرب؟كلا ، ستُطربه الحياة رغيدةوالضنك يمضي ، والمتاعبُ تذهبنحيا أنا والزوجُ أعذبَ عيشةٍوالصدعُ – في جو المحبة - يُرأبهو منهجُ التوحيد ألفَ بينناوإلى فؤادَينا الصفاءَ يُحببوتزيدُنا تقوى الإله مودةوالود خيرٌ شمسُه لا تغربوأذابتِ التقوى الفوارقَ بيننافبها نداوي جرحَنا ونطببلمّا تُعايرْني بشيب هدّنيوالعيشُ إما فارقتْني الغيهبلمّا تمُنّ بحٌسنها وجمالهاوالمَنّ بالحُسن الوجاعَ يُؤلبلمّا يُعيّرْها تخرّص حاقدٍأمسى يُزوّرُ ما يقول ويكذبلمّا ينلْ من عزمها متربّصٌأضحى يُحقر ما أتتْ ويُعيّبلمّا يُميلها عن الحق الغثالمّا تكنْ بالمغرضين تُرحّبمكروا بها ، فتنكرتْ لخداعهمقالوا: تزوّجَ - بالصبية - أشيبقالوا: سيكسرُ كبرياءَ عزيزةٍأو أنها بالمُستهام ستلعبأو أنها حتماً ستعشقُ غيرَهُوتوابعُ العشق الحرام ستُحْجبأو أنه يوماً يُطلقُ مَن غفتْإما استفاق اللوذعيُ الأدربقالوا: زواجُهما خِداعٌ مُبْرمٌتصديقه بالعقل شيءٌ يصعبقالوا: زواجُهما الضياعُ بعينهوشهادة التطليق فوراً تُكتبقالوا: الذي عقدَ الزواجَ قد ارتشىفعروسُ أشيبنا عجوزٌ ثيبوالله خيّبَ ما ارتأوهُ وصرّحواوعن الذي أمضاه ها هم غيّبواإنا أردنا الله جل جلالهبزواجنا ، ولذا العواذلُ خيّبوايا صالحَ الخير انطلقتَ مُحذراًبالزينبية تستطيلُ وتخطبوتلومُ أشيبَ أن تزوّج غادةوتُحبّرُ التوبيخ ، ثم تؤنبوكأنه اقترفَ الكبائرَ عامداًولها يُشرّقُ تارة ، ويُغرّبهو لم يزلْ عبداً يُحَكّمُ شرعهوالشرعُ يَحْكمُ فعله ويُهذبإن كنت جربت الزواج بغادةٍفصُلِيت فتنتها ، وراجَ المَقلبومَضغت عَلقمها لتُصلحَ شأنهاوأتاك منها ما تهابُ وترهبفلم التراشقُ بالهجاء ، صُخورُهفوق الخلائق ليس منها مَهربعممت تجربة دهتْك غمومهاما القصدُ مِن هذا؟ وماذا المَأرب؟لو أن (زينبَك) احتواك سَعيرُهافأنا حبتْني السعدَ طوعاً (زينب)
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.