ملأَ الحياةَ حياةَ يومكَ والغدِأملٌ يجيءُ بهِ صباحُ المولدِنبأٌ من الملأِ العليِّ مبشِّرٌكل الوری بشروقِ شمسِ "محمَّدِ"ولدَ اليتيمُ أباً ، و بُوركَ جدُّهمن كافلٍ يرعى الطُّفولةَ أصيدِطفلانِ: طفلٌ في الحجاز وقبلهفي بيتِ لحمِ القدسِ طفلُ المِزودِسجدَ الزَّمانُ علی عتُوِّ جلالهِلهما سجودَ ضراعةٍ وتعبُّدِ؟وإذا المحبَّةُ والسَّلامُ شريعةٌفوق الكنيسةِ أشرقتْ والمسجدِوإذا ابنُ آدمَ سیدٌ وخليفةٌوالأرضُ مزرعةٌ لهذا السَّيِّدِهبطَ السَّماءَ إليه يحملُ هديةُفإلى متى يا ابن الثَّرى لا تهتدي؟فالدِّينُ كلِّ الدِّينِ كلُّ سعادةٍللمرء في قولهما : لا تعتدِ ؟!أنا لا أرى غيرَ المحبَّةِ مذهباًولغيرِ ربِّ الحبِّ لم أتعبَّدِ!!یا جمرةَ الحبِّ التي في أضلعيلا تخمدي، لا تخمدي، لا تخمديشبَّ اليتيمُ وصِيْدُ مكَّةَ سُجَّدٌلِلَّاتِ ... لكنْ "أحمدٌ" لم يسجدِأنا يا أبا "الزهراءِ" فوحُ قصيدةٍنَضَحَ اللهُيب بها شفاهَ المنشدِأنا في مديحكَ يا محمَّدُ شاعرٌيمتاحُ من هذا المعين السّرمديسکرتْ به الدُّنيا ولو رجَّعتُهُشرقَ الزَّمانُ وغصَّ بالعبقِ النّديلوَّنتُهُ بدمِ الأصيلِ ، وعطرهِوعصرتُ ثغرَ المشرقِ المتورَّدِوأخذتُ من شهقاتِ ساجعةِ الضُّحىنغمي ، ومن صلواتِ كلِّ مغرِّدِوحملتُ جيِّدَه إليك، وأنت فيعلياءِ قدركِ فوقَ فوقِ الجيِّدِووقفتُ أسخرُ من يدي وجنونِهاكيف اشرأبَّت لاقتطافِ الفرقدِوالنَّجمُ أبعدُ ما يكون إذا رَأتْبعضُ العيون خياله في المرصدِفي رحابك يا " محمَّدُ " موعدٌوالسُّقمُ أقعدني وباعدَ موعديهلْ تعذرنَّ إذا تشرَّدَ شاعرٌحيناً وعادَ إليكَ بعدَ تشرُّدِ ؟؟بَعُدَ المزارُ به وعاودَ قلبَهُندمٌ ، فعادَ به حنينُ المبعَدِوفتحتُ قلبي للمحبَّةِ والهُدىحَرَماً ، لأفتح كلَّ بابٍ مُوصدِوسعيرُ عاطفتي أحلتُ لهيبهُبرداً لأطفيءَ نارَ صدرِ الحُسَّدِوطرحتُ عن كتفيَّ كلَّ خطيئةٍلمَّا التقيتُكَ في رحابِ المعبدِ !أشكو إليك مُتاجِراً في دينهِلا يرعوي عن جهلهِ ، لا يهتديما كانَ شرعُك سلعةً وحبالةًللتاجرِ المتنسِّكِ المتصيِّدِما رمَّدتْ جمراتُ موقدِ جهلهِبلْ ظلَّ ينفخُ في رَمادِ الموقِدِلا يشبعنَّ من الحرامِ ، فبطنُهكجهنَّمٍ ، نَهِمُ المنى ، عَطِشٌ صَدِ !!لا تطمعنَّ بغیر رزقِك طيّباًوإذا حصلتَ على الزَّيادةِ فازهدِهلَّا اغترفتَ من السَّنا وطرحتَ ماخبَّأتَ في هذا الضَّميرِ الأسودِ ؟من يعصمنَّك في غدٍ من ثائرٍمتمرِّدٍ ؟؟ أو شاعرٍ متمرِّدِ ؟وعصابة أثمتْ يداً وسريرةًأنا ما مددتِ ولا أمدُّ لها يديصرَّتْ نواجذُها وكم من بارق ٍحملتْ سحابةُ حقدها ، أو مُرعِدِ ؟؟وأمُرُّ عجلاناً بها ، وكأنَّمامرَّ اليقينُ على ضميرِ المُلحِدِ !!وأمَرُّ من هذا وذلك أمَّةٌعصفَ الشَّتاتُ بها فلمْ تتوحَّدِتركتْ لشانئةِ الخلافِ عِنانَهافاقتادَها ، ولغيرهِ لم تنقدِ !!أنا يا "ابنَ عبد اللهِ" في أعتابِكمْشاكٍ، وذو شجن ٍ، وعافٍ مُجتدِفي أضلعي ظمأَ الرِّمالِ ولم یکنْمن غير حوضِك يا "محمَّدُ" مورديقَيَّدتُ نفسي بالحقيقة مَبْدأًلولا الحقيقةُ عشتُ غيرَ مقيَّدِلي كلَّما ذُكرَ الصِّبا وفتونُهبوحُ اللَّهيفِ ، وحسرةُ المتوجِّدِوضجيجُ غاضبةِ العواصفِ في دميوأجيجُ أمواج ِ الخِضمِّ المزبَدِ ؟يا أختَ كلِّ غوايةٍ أسلفتُهابالأمسِ أنكِرُها ، ويُنكرُها غدي !!لي منك إلهامُ البيانِ وليسَ ليمن سحرِ ناعَستْيكَ حظُّ المِرْوَدِأبداً تقلِّبهُ الأناملُ سابحاًبالعطرِ، أو متمرَّغاً بالإثمدِ؟؟يا أمَّ كلِّ مسرَّةٍ وخطيئةٍأنا إن ذكرتُهُما أطلتُ تنهُّديما قيمةُ المِتَع ِ الرَّغيدةِ والمُنىوالدَّهرِ والإنسانِ لو لم تُوْجَديفإذا تنسَّكَ أو تزهَّدَ شاعرٌهل تزهدینَ ؟ ولا أرى أنْ تزهديالشعرُ دفَّاقُ البيان كأنَّماجمعوا ليوم "عُكاظِ" يومَ "المِربَدِ" !!والشَّرقُ يحتضنُ الكنوز وسرُّهُخافٍ ، تروحُ به الحياةُ ، وتغتديولربَّما نفدَ الزَّمانُ وأهلُهنَفِدوا ، و سرُّ كنوزِه لم تنفَدِ !!سِرَّانِ: سرُّ الوحي "محمَّدٍ"والسِّرُّ في "المتأنّسِ المتجسِّدِ"أنا في مديحِك يا " محمَّدُ " شاعرٌيمتاحُ من هذا الجمال السَّرمديأنا مثلُ شعري والهوى متجدِّدٌفي يومِكَ المتألقِ المتجدِّدِ !في ۱۲ ربيع الأول ١٤٠٢ ه
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.