أَحنُو عَلى جَنَباتِ قبْرِكَ خاشِعالِأبثَّهُ هَذا الحَنينَ اللَّائِعاعِشْنا مَعاً مُتوحِّدَيْنِ سريرةًوعقيدةً، مُتشابهَيْنِ نوازِعاقَسَماً بعاطِرِ ذكْرياتِ عُهودِناوكَفى بهِ قسَماً غموساً قاطِعاما انْفكَّ طيفُكَ ماثِلاً في خاطرييعتادُني مُستيقظاً، أو هاجِعاوإذا انْقَضى زمنُ الأزاهرِ وانْطوىفنميمُ عاطرِهنَّ يبقى ذائِعاخُذْ يا "عليُّ" قصيدةً أودعتُهاصَبَواتِ روحي، والبيانَ الرائِعاورثيتُ قبلكَ منْ جُدودِكَ ستَّةًوأتيتَ في العدَدِ الكريمِ السَّابِعا(١)لولا سبيلُهمُ الذي تابعتُهُوأمانُ سالكهِ لكنتُ الضَّائِعالمْ أعدُ حوضَهمُ الرَّويَّ ولمْ أحِدْعنهُ ، ولمْ أردِ السَّرابَ الخادِعاوغداً إذا جئتُ الإلهَ ولمْ أجِدْعُذراً أتيتُ بكمْ وسيطاً شافِعا"حِمِّين" يا لِدةَ الخلودِ وكيفَ لايجْثو الزَّمانُ لكبريائِكَ خاضِعا؟فالدَّهْرُ في جبروتِهِ وعتوِّهِلو تنظرينَ إليهِ أذعنَ طائِعالمْ تُطلعي مُنذُ ابْتناكِ اللهُ فيدُنيا الورى إلّا الشِّهابَ السَّاطِعابلَدُ النُّجومِ مَطالعاً ومواقِعاًواللهُ أقسمَ بالنُّجومِ مَواقِعا !!إنْ تلْتمسْ أدباً وجدتَ مُؤدِّباًأو شارعاً تجدِ الفقيهَ الشَّارِعاواللهُ يشهدُ أنَّ بينَ جدودِنانسباً -ولو كرِهَ المُفرِّقُ- جامِعالمْ يعصِكَ التَّاريخُ لو ساءلْتَهُعنهُ، وأعطاكَ الدَّليلَ القاطِعاهذا ضريحُ أبيكَ ما عبرَ امْرؤٌعتَباتِهِ العطراتِ إلَّا راكِعا!!حرَمٌ تحجُّ لهُ الوفودُ، فقادمٌفي الدَّربِ يسألُ عنْ أبيكَ الرَّاجِعاحليتْ أشعاري بعاطرِ ذكرهِوجلوتُهنَّ على الزَّمانِ بدائِعاوإذا امْتدحتُ الشَّمسَ في ألقِ الضُّحىمهما غلوتُ فما عدوتُ الواقِعاغرسَ المروءةَ فيكَ يومَ أتيتَهُطفلاً، وأرضعكَ الرُّجولةَ يافِعافي كُلِّ حينٍ يطلعُ التَّاريخُ منْأكنافِ بيتكمُ صباحاً طالِعاوالحقْلُ إنْ أعطاكَ بعضَ غِلالهِما فضْلُهُ إنْ كُنتَ أنتَ الزَّارِعا؟العابرونَ معَ الحياةِ إلى السَّناوالمُنقذونَ مِنَ المخافِ الجازِعادلَّتْ صنائعُهمْ على أمجادِهمْلولا الصَّنيعةُ ما عرفتَ الصَّانِعاولقد عهدتُكَ في السِّياسةِ زاهداًوبكلِّ ما يفِرُ الكرامةَ طامِعاللهِ أنتَ!! غداةَ حاولَ بعضُهمْأنْ يستثيرَ على أخيكَ الشَّارِعاجحَدَ الشَّهادةَ في القضيَّةِ بعدَماكانَ البصيرَ بها، وكانَ السَّامِعاما أشرقتْ شمسٌ، وأغربَ نيِّرٌإلّا وكانَ معَ الضَّلالةِ ضالِعاكُنْ كيفَ شئتَ فلا عتابٌ نافعاًفي حالتَيكَ، ولا ضميرٌ وازِعاوالزَّاهدونَ وزُهدُهمْ أضحوكةٌلمَّا تجسَّدَ في السُّلوكِ مطالِعاعَقدوا معَ الشيطانِ صفقةَ خاسِرٍلمْ يحمَدِ الشَّاري عليها البائِعاتتبرقَعُ الشَّوهاءُ تسترُ قُبحَهاوأرى الكواكبَ ما اتَّخذْنَ براقِعافمتى أرى يوماً "لزيدٍ" رادعاًعنْ غيِّهِ ؟؟ وأرى "لعمرٍو" رادِعا؟هذي الجبالُ المُستحمَّةُ بالسَّناوالطِّيبِ والذِّكرى قُرىً ومَزارِعاكانتْ مهادَ جدودِنا، وغدتْ لنابعدَ الجدودِ مرابعاً ومراتِعانسبوا "الغلوَّ" لها، وتلكَ حكايةٌمكذوبةٌ غدَتِ اتِّهاماً شائِعالمْ تُنكرِ الصَّحبَ الكرامَ، وإنَّمابالفضلِ ميَّزتِ "الإمامَ الرابِعا"لمْ تعرفِ الحقدَ الدَّفينَ ولمْ تُقِمْفي دهرِها دونَ المحبَّةِ مانِعامرضتْ، وأنكَرتِ الأُساةُ علاجَهافسعتْ لتلتمسَ الدَّواءَ النَّاجِعالمْ تُنجبِ الأكواخُ إلا هازئاًبالدَّهرِ يحتملُ الخَصاصةَ قانِعابطَلاً يُدافعُ عنْ قضيَّتهِ ومِنْشرفِ الرُّجولةِ أنْ تموتَ مُدافِعا"أسَداً" إذا غاضبْتَهُ .. لكنَّهُإنْ يطمئنّ إليكَ أقبلَ وادِعايصِلُ الصَّباحَ معَ العشيَّةِ جاهداًليعيلَ جائعةً تُهدهِدُ جائِعاصلَّى .. ولكنْ للمحبَّةِ قائلاً :صارَ الضميرُ كنيستي والجامِعانزلَ الرَّبيعُ بنا وديعاً هانئاًمَرِحاً، وغادَرنا ... ولكنْ فاجِعا!!رحَلَ الرَّبيعُ وكنتَ في أكمامِهِعطراً يظلُّ -وإنْ ترحَّلَ- ضائِعاتبعتْكَ يومَ رحلتَ كلُّ وُردودِهِبُوركتَ متبوعاً، وبُوركَ تابِعاعرِيتْ منَ العبقَ التِّلالُ، ولمْ تعُدْفي الرَّوضِ ساجعةٌ تُغازلُ ساجِعاتلكَ الضَّواحكُ منْ عشيَّاتِ المُنىكيفَ اسْتحلْنَ مدامعاً ومواجِعا؟أودعتُهنَّ -وللنَّعيمِ ذِمامُهُ-كيفَ اسْتَهانَ بصونِهنَّ ودائِعاأنا في نديِّك يا "عليُّ" وكيفَ لايقِفُ الزَّمانُ بهِ ذليلاً ضارِعا؟؟خُذْهُ رثاءً منْ وجيبِ أضالعيوعواطفي، ونزيفِ قلبي نابِعافي جانحيَّ مِنَ الحنينَ إليكَ ماملأتْ لواعجُهُ الفضاءَ الواسِعاأم&5& "بالأسدِ" المظفَّرِ قائداًفي كلّ متجه السَّفينةِ بارعاقهر الخضمّ المدُلهم عواصفاًهُوجاً، و صحراءَ الحياةِ زوابعا(١) هم الأعلام السادة : أبو حسن دیب ، وعبد الكريم محمد وعبد الكريم عمران ، وسلمان أحمد الخطيب ، ومحمد محمود قرفول ، وعبد الكريم علي حسن
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.