أبا النُّفَحِ المعطّرةِ العذابِوأكرمَ من عَرفتُ من الصِّحابِمررتُ علی نديِّ أبي حسين ٍوبي من ذكرياتِ الأمسِ ما بيأسائلُه وبي لهفُ الحزانىفأمسك أم تشاغل عن جوابي ؟وقفتُ بهِ وللنَّسماتِ بوحٌفهل سرقتْ نسائمُه انتحابي؟وناءتْ والعبيرُ بها سفيحٌبما حملتْ من الألقِ المُذابقبور بني أبي ورُعاة عهديعلی قننِ الذُّرا وعلى الرَّوابيفلا تسل السّماء هل اطمأنَّتْلبعثرة الكواكبِ في التُّراب ؟أضمُّ ثرى قبورهُمُ كأنِّيأفتِّشُ في المقابرِ عن شبابيعلى حصبائها بعثرتُ قلبيفبُورك بالخضيبِ و بالخُضابِيرافقني خيالكَ في مجيئيإلى تلكَ القبورِ وفي ذهابيو ليلة زرتني و السقمُ بادِتضجُّ به ملامحُك السّوابيرأيتُ على جبين أبي حسين ٍبقايا الشَّمسِ تجنحُ للغيابِكأنَّكَ، والضَّنا يعلوكَ ، بدرٌتراءَى في الشَّفيفِ من الضَّبابِكأنَّ حديثَنا قُبلُ العذارىلها نَفَسُ الرَّبيع ِ و حَرُّ آبِو آخرُ ما كتبتُ لهُ عتابٌو لكنِّي ندمتُ على العتابِفإن فتَّشتَ عن كبدي فخذهُمن الحُرَقِ المُذابةِ في كتابيسأسكُبه حنيناً في قصيديو أغنيةً على شفتَيْ ربابيتغرَّبَ عن ربُوعهمُ لِداتيوبين بني أبي کان اغترابيفرشْتُ علی دروبهُمُ الثُّريّاودربُهُمُ خفيتُ النُّور خابِوتأبي الكبرياءُ عليَّ أنِّيأمنُّهمُ وأعبأ بالثَّوابِوأعجبُ كيفَ يحسبني ظنيناًغويُّهم ومدعاةَ ارتيابِ ؟أيطمعُ أن أعاتِبَهُ ولكنْترفَّعَ عن بني الدُّنيا عتابي ؟سأصدعُ بالحقيقة لا أُداريأحبَّهمُ إليّ ولا أحابيوأكرمُ شاتمي وأعفُّ حتىلأوشك أنْ أثيبَ على السِّبابِولو زرع الغواةُ علی سبيليحرابهمُ مشیتُ على الحرابِجرى في صغري وفي بيانيدمُ ابن "أبي العريضِ" وفي إهابيولستُ على الغباءِ ألومُ "زیداً"و لكنّي أدينُ على التَّغابيأيجهلُ و "العماد أبي" – مکانيويحسدني على شرف انتسابي ؟أحطُّ من الحضيضِ وإن تعالیوأخْفَتُ في الطَّنينِ من الذُّبابِإذا امتهنَ الجباية لمْ ألمهُلأن أباهُ مثلُ أبيهِ جابِأتأملُه ولكنْ أيُّ ربح ٍتصيبُ إذا اتجّرت مع المرابي ؟بدا لكَ طاهر الأثواب عفّاًوتخطيءُ إن حكمتَ على الثِّيابِتقيٌّ لو سألتَ الحانَ عنهلقال : خبأتُهُ بين الخوابيوأشفقُ أن تذوبَ حشاكَ جوعاًلأنَّكَ ما شبعتَ من اغتيابيبیانُك راعفُ النَّبراتِ حيناًوحيناً عاطرُ النَّفحاتِ سابِبهِ ما شئتَ من كلِمٍ نعيمٍومنْ همسٍ وبوح ٍ وانسيابِيطوفُ بنا الخضمَّ منَ المعانيفيسلمُنا العُبابُ إلى العُبابِتصبَّانا فلا تجدنَّ " لیلى "و " قیساً " غیرَ صابيةٍ وصابِتمرُّ مواكبُ الشُّعراءِ فيهِو تعبرُ وهي حانيةُ الرِّقابِكبرتُ عن الصِّبا والشِّعرِ لكنأدافعُه ويمعنُ في اجتذابيإذا أغلقتُ دونَ الشِّعر باباًأتى متسلِّلاً من ألفِ بابِفلا متعُ الصِّبا ونعيمُ أمسيمضین به ولا خدعُ التَّصابيوقلتُ : أتوب لكن راودتنيغوايتُه فتبتُ عن المتابِعذابٌ يفارقني ولكنْعذوبتُه تخفِّفُ من عذابيتوجَّدت السَّماءُ عليك لمَّابكتْ لكنْ بأجفانِ السَّحابِوجئتُ إلیكَ محتقباً عيابيولا تجدنّ عيباً في عيابيوأشرقُ - والمدامةُ سلسبيلٌ -إذا طالعتَ طيفكَ في شرابيوتُشرقُ من رغابي ألفُ دنیاملوَّنةٍ ، لأنَّكَ في رغابيغداً أرِدُ الحسابَ ولا أباليحسابَ غدٍ لأنَّكَ في حسابيتعهَّدكَ الضُّحى ألقاً وندَّىترابَك يا وليَّ " أبي تُراب "
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
في الغزل والوصف
في روايات وقصص
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.