هو الزيفُ لا يَخفى على كل عاقلِوكم ينطلي طبعاً على كل هازلِوكم دمرتْ قوماً ودُوراً خرافةوكم من إشاعاتٍ مضتْ بقبائلوكم من هراءٍ روّجَ البُله كُنههفصَدّقه الحمقى بكل تحايلكما حكتُ الجداتُ سَرداً يُخيفناعن الغول والعنقاء بين الجداولوكنا كأطفال نصدّق باطلاًومَن ذا يلومُ الطفلَ يُصغي لباطل؟فإن قالت الجدات: طارت زرافةلحَطتْ وطارتْ فوق أعلى الخمائلوإن قلن: شمس الكون شحّتْ بضوئهالشحّتْ بضوءٍ بات خلفَ عوازلونُعذَرُ أنْ كنا نصدِّقُ جُملةفما بيننا طفلٌ بصحوة عاقللقد كانتِ الجداتُ يُثْرين حَسّناوما كان يَعنيهن صدقُ المسائلوأرشدْننا للخير كل لحيظةٍفعشنا بحب للورى وتفاؤلولكنْ تعلمنا ، وللعِلم دَورُهولا بد من قول – لذي العقل - فاصلفهل كائناتٌ في الفضاء ترُوعُناوتُوهمنا بالمُنتهى والدغاول؟وتُفعمنا رُعباً ، فنكره عيشناوتُفجعنا أصواتها بالقلاقلقالوا: تُذيقُ الغِيدَ كأس عُنوسةٍوتغدو النسا في كوننا كالأراملفضائية قالوا ، تروحُ وتغتديوأخبارُها راجتْ بتزييف جاهلتطيرُ وتستجلي الفضاء ولا تُرىوتُعطي لأهل الأرض شر الرسائلعجبتُ لأهل الزور غالوا بشأنهاوأغلبُ ما قالوه أردى المهازلفقومٌ يقولون: الفضاءُ مُلغمٌببعض وحوش تحتمي بالصياقلوقومٌ شَدَوا بالكائنات وبأسهاوقالوا: تُجيدُ السيرَ سيرَ القوافلوقالوا: ستؤذينا ، وتُودي بعيشناولن يَعدموا في الكيد أعتى الوسائلوقالوا: ستُزري بالسماوات والفضاوأجنادُها تغزو الفضا غزوَ الجحافلوقالوا: ستكوي كل حي بنارهاوعبْرَ الفضا ترمي بأمضى القنابلوقالوا: ستمتص المياهَ تشفياًفلا تحتوي ماءً رَطيبُ المناهلكأني بهم (بالكارِتونِ) قد ابتُلوافهل صَدّقوا ما يحتوي من مخايل؟فهذي رسومٌ للعيون تحركتْوليس ورا تحريكها أي طائلوأفلام (كارتونٍ) تبدتْ زيوفهاولم تحو إرشاداً لأي فضائليقدّمُ أهلُ الهزل أخزى عزيفهمفهل جوقة تُفضي لعِيرٍ تنابل؟فتُفتي لأقوام خزعبلة الهوىوتُزجي لهم من تُرّهات الأباطلفشتان بين الحق تُشرقُ شمسُهوباطل قوم ما له مِن دلائلألا إن للبرهان في العقل دُربةبسَوْق البراهين الصحاح الجلائلفأي دليل أنْ هناك عوالماًتُهددُ من يحيا هنا بالزلازل؟وهل كائناتٌ في الفضاء حقيقة؟وما خلف هذا من جميل الحصائل؟فذلك عصر التقنيات ألا اعقلواوبعدُ ادرسوا ، خلوا جميعَ الشواغلفهل من دراساتٍ تُفند زعمهملها في نفوس الناس أسمى المنازلألا قد غدونا في محيط قُرَيّةولمّا يعدْ صعباً دقيقُ التواصلفما للخرافات العِظام تأصلتْوغنتْ بها في الدار بعضُ بلابل؟ألا يا حُماة العِلم أذنَ فجرُكمأقيموا صلاة الفجر بعد النوافلوهبوا لنصر الحق هذا جهادكمفلا يبرحوا الهيجا لحُب التواكُلألا بينوا للناس كل حقيقةٍسيُطفي البيانُ الحق كل الغلائلوليستْ تروجُ التُرّهاتُ مع الهُدىستُلجمها آي الهدى بالسلاسلوعارٌ على العِلم انتشارُ خرافةٍفتفصيلُ أهل العِلم أسمى البدائلفقولوا لأهل الأرض: هيا تعلمواوخلوا عن الألباب دعوى التجاهلوما قيمة الإنسان يجهلُ دينه؟ألا إن علم الدين أرجى الفضائللقد جعل الرحمن في الأرض (آدماً)فجاءتْ فئامٌ تنتمي لعوائلففيها يعيشُ الكل أطيبَ عيشةٍإذا أسلموا حباً بدون تثاقلوفيها يموت الكل تفنى جُسُومهموجيلٌ يلي جيلاً ، فسُقيا لراحلوتفنى البرايا ، ثم يبقى مليكُهمفشتان – فاعلمْ – بين باق وزائلومِن (آدمٍ) لمّا يكن خلَفاً سوىأناس ، فها هم بين فرد وعائلفهل كائنات من سِوى (آدم) أتتْنساوين صِدْقٍ زوجَتْ بأفاضلفتأتي ذراري يعلم الله عدهاتفرعَ منها من جميع الفصائلأنيبوا لرب الناس يُصلحْ شؤونكموينصرْكمُ يوم الجزا والتفاضل
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.