أرسلوا - يا أحبابنا - الأكفاناوانعموا بالعيش الرغيد عَيَاناواصنعوا – للمستضعفين - نعوشاًواشجُبُوا ، ثم استنكروا العدواناواخنقوا فجراً قد يطل قريباًكي تظلوا - في خذلكم - شجعاناوأريقوا دماء كل شهيدٍواصبغوا - بالذلة - الأكفاناواقمعوا صوتاً يستغيث ويعلوواجعلوا إخراس الرؤى سُلواناوأدينوا مَن دنسوا الطهر عمداًواستديروا - لمَن يجوسُ - قراناوأمدّونا بالسقوط ، ولوذوابفرار ، واستصرخوا الطوفانانحن في حال ليس يخفى عليكمفي لظاها قد فاقتِ البركاناأسمعتم بالدُور تُقصفُ جهراًثم تغدو – للمُفتري - قربانا؟أسمعتم بالطفل يُرمى قتيلاًثم يُلقى ، كأنه ما كانا؟أسمعتم بالمُنشآت تُوارى؟وعليها الغاراتُ تترى الآنا؟أسمعتم بالنخل يُحرقُ قسْراًوالمنايا تستأصلُ الرمانا ؟أسمعتُم بالأرض تُروَى دماءًوثراها يستقبلُ الأبدانا؟أسمعتم بالرمل يطفحُ جمراً؟مثلما (صبرا) يا رفاقي وقاناأسمعتم بالذبح أضحى بَواحاًيَجتني - في سِكّينهِ - الإنسانا؟أسمعتُم بالمَيْت يَعدِم قبراًوالرزايا تستثقلُ الأشجانا؟أسمعتم بالحي يُحرَم قوتاًفيُعاني - مِن الطوَى - حرمانا؟أسمعتم بالسجن يُصبح قبراًويُدَمّي – بظلمه - الأعياناويُقاسي المسجونُ منه البلاياولمَولاه يشتكي السجانا؟أسمعتم بالعِرض يُهتكُ جبْراً؟لمَ هذا العِرضُ المُعذبُ عانى؟سائلوا التاريخ المعاصرَ عناواسألوهُ مَن ضيّع الأوطانامن أضاع (القدس) الأبية حقداًوانبرى كي يستنصرَ الأوثاناو(فلسطين) الكسيرة تبكيوأراها تستنطقُ القطعاناولها - في دمع العِتاب - شكاةآلمَتها ، واستغرقتْ أزماناتصطفي مِن أحبابها مَن يُحاميولهذا تستعطفُ الجيراناأنقذوا شعبي مِن مخالب عِيروأعيدوا الحقوق والبُلداناأنقذوا (الأقصى) مِن قيود الأعاديوأقيموا الإسلامَ والقرآناواحرقوا الغرقدَ المَرير انتقاماًوأبيدوا - مِن الديار - الهواناواحرقوا القرطاس المحرّف جهراًوانشروا - للمستكبر - الديواناوأبيدوا ما شيّدوا من مبانوانصبوا - يا أهل الهُدى - المِيزاناواهدموا - يا أحبابنا - كِبْر عِيرواستبيحوا الأصقاعَ والإيواناواجعلوا توحيدَ المليك شعاراًوالمَعالي لحربكم عنواناوانسفوا ما شاد الأعادي بأرضيوأبيدوا الباراتِ والسُكراناليت شعري كيف ارتضيتُم ضياعيواحتملتُم - مِن الأعادي - الطِعانا؟ولماذا رأيتُ خذل رفاقيمَن رأيتُ - في مِحنتي - شُجعانا؟ولماذا تعمّد القومُ سحْقيولماذا هُم صدّعوا البُنيانا؟أين ذكرى الإسراء مِن حال قوميوالتي كانت - في الدجى - فرقانا؟أين غصنُ الزيتون يُزجي سلاماًووئاماً - يُظلنا - وأمانا؟أين أشجارُ البرتقال توارتْفي مَغانيها تندب الأفنانا؟وفروعُ التفاح تبكي دماءًوهْي كلمى تستعصرُ الأجفاناويواقيتُ الصعتر المتساميتذرفُ الدمعَ اللاهبَ الهتّاناوشذى الليمون الحزين كئيبٌيشتكي الحال ، يندبُ الريحاناوأريجُ الدُرّاق يَرْشحُ مِسكاًيتلالا ، وفي العطا يتفانىوعبيرُ المَوْز الرطيب يُغنيثم يُهدي لأهله الألحاناوطعومُ الأعناب تنضحُ عِطراًثم تُهدينا سِحرَها الفتاناونخيلٌ تختالُ بالتمر زهواًمِن رؤاها يغدو الفتى ريّاناودلالُ التين البهيّ يُناجيفي انتشاءٍ مِن عُجْبه الخِلاناوزهورُ النارنج تضحكُ نشوىوتناغي إحساسَها الحيراناأين هذا النعيم ولى؟ أجيبواسائلوا يا أقوامنا الطغياناولماذا الأرضُ الشريفة كلمىولماذا الأعداءُ سلوا السِنانا؟ولماذا الدماءُ باتت تغطيأرضنا كيما تستغيثُ الكِيانا؟ولماذا الأشلاءُ هانت علينا؟راجعوا - يا أصحابنا - الإيماناولماذا (الأقصى) يئن ويبكي؟أعليكم أقصاكمُ قد هانا؟ولماذا تكالبَ الكفرُ صَفاًيستجيشُ الأجياشَ والصُلبانا؟ولماذا كل الممالك ضاعتْوضِياها – للعائدات - استكانا؟ولماذا بأسُ اليعارب ولى؟ولماذا قد أهدروا العِرفانا؟قاوموا البغىَ المستريبَ ، وجدّوافعساكم تستأهلوا الغفراناجاهدوا الكفارَ العُتاة ، وثوروابات هذا - في سعيكم - إحساناإن حَييتُم ، فبالجهاد حَييتُمأو قتلتم ستدخلون الجنانافاستجيبوا لِمَا (فلسطين) قالتْكي تُلاقوا – بنصرها - الرحمانا
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.