ويحَ العُمومة لمَّا تُوفِ بالعهدِوأخلفتْ ما انتوتْ مِن صادق الوعدِهي التي اقترحتْ ، والأم قد قبلتْوباركتْ ما ارتآه العَمُّ مِن قصدأعطتْه بارقة الأمان تسبقهاقناعة أنْ يعودَ الأمرُ بالفيدوأمَّلتْ خيرَها يأتي على عَجَلولم تُدوِّنْ على الأوراق مِن قيدوشجّعتْه على استثمار ما ورثتْولم تُعلقْ على نصٍّ ولا بَندوناولتْهُ مِن التطمين حِصَّتهلأنه جادَ بالأيمان والعهدوقاسمَ الأم أن الخيرَ موعدُهاإنْ طابَ زرعٌ سيؤتي طيِّبَ الحَصدفدونتْ إسمَها في الطِرس راضيةولم تُخوِّنْ ، عسى الرحمنُ أن يهديووقعتْ دون تأجيل وكالتهاواستقبلَ العمُّ جَذلاً عاجلَ الردوقام عمي بما يَخزى الجبينُ لهبرغم ما كان يُبديهِ مِن الزهدباعَ المواردَ أغنتْنا مكاسبُهاعن جُود عَمْر مِن الآنام ، أو زيدفلم تعُدْ شركاتٌ نستعينُ بهاكانت لأمي ولي مِن أنفع الرِّفدغدرت يا عمُّ ، والأعدا بنا شمتوافما مُبررُ ما أتيت مِن كيد؟أما حباك أبي الأموالَ وافرةجَلتْ عن الحَصر يا عَماهُ والعد؟ألم يَخصك بالعطاء أنت بهفي ذِروة العز والتمكين والسعد؟ألم يُؤازرْك بالخيور ما صرفتعيناك عن نهمة الأطماع والجَحد؟أنا اليتيمُ ، وهذا المالُ مالُ أبيوقبلَ فقدِ أبي ذاقَ الردى جديلا عَمَّ يُرجعُ ما استحللت دون حيابدافع البُغض والشحناء والحِقدثم اغتربت عن الديار مُغتصباًأموالَ أم وطفل كان في المهدوبارك الله أموالاً ظفرت بهاعقداً ، ولمَّا تزرْ أهليك في البُلدونحن عِشنا على نوال كوكبةمِن الأماجد ، رامُوا جَنة الخُلدما ألجأونا بما جادوا إلى أحدٍوالجودُ أذهبَ ذِكرَ النهب والفقدوأنت ترتعُ في أموالنا غرداًواهاً لعم على إهلاكنا غِردوعُدت تملك آلافاً مؤلفةوجئت أطلبُ حقي ، قلت: ما عنديهيا اثبتوا حقكم ، حتى أعيدَ لكمأوراقكم أين أتلوها فأستهدي؟فقلتُ: يا عمَّنا ، دنياك فانيةفامهدْ لنفسك خفْ من ظلمة اللحدما زادَ خذهُ ، وأرجعْ ما سرقت لناحتى تعود لنا وشائجُ الودفقلت: ليس لكم في ذِمتي ذهبٌكلا ، ولا وَرِقٌ ، والزورُ لن يُجديفعدتُ يَصحبُني يأسٌ بُلِيتُ بهإذ ما لطغيان هذا العم مِن حَدوفيك فوضت رب الناس منتظراًعدالة الخالق المُهيمن المُبديوما غفلتُ عن الدعاء أرسلهُوالكف مُدتْ إلى رب السما الفردوكنتُ واللهِ يا عمي على ثِقةٍمن نصر رب يُعيدُ الحق للعبدفجاءنا نبأ أصمى مسامعنامن أن عمي قضى في حادثٍ مُرديوأسرة العم يا للهول قد هلكتْوبت وحدي وريثاً ليس من نِدوعاد مالي ، ورب الناس ضاعفهُوللمهيمن كلُّ الشكر والحمدوبُدِّلَ الحالُ مِن ضِيق إلى فرجوالعيشُ كالبحر بين الجَزر والمَد
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.