يُودِي افتراضُ الوهم بالإنسانِويُحِيله مِن دَائن لمُدانَوتهُدُّ عَزمَته الظنونُ ، فلا يَعِيمن أمره ما يرتقي بالشانويصده التخييلُ عن دَركِ العُلافيعيشُ بين الناس كالسكرانويظل مرهوناً بما نسجتْ لهأيدي الحوادث دونما اطمئنانأرأيت ظالمَ نفسه متبلغاًأوجَ الفخار بنصره المُزدان؟كَذبَ الكُذيبة ، ثم صدَّقَ ما حوتْمن كاذب الأقوال والبُهتانخدعَ الجميعَ ، وقبْلُ خادعَ نفسَهوأتى الذي ما كان في الحُسبانهو قدَّرَ الأشياءَ دُون تبصُّرمُستسلماً لوساوس الشيطانفكم استكان لِما يُواجهُ مِن هَوىًوحباهُ الاستسلامُ كلَّ هوانهو قد رأى (ليلاه) أعقلَ غادةٍعَنتْ له في عالم النسوانفيها خُيُورٌ ليس يُحصى عَدُّهاوجمالها لمّا تحُزه غوانيويقول: الاستعدادُ أعظمُ طبعهاوعلى الكلام أمارة البرهانويقول: تبكي إنْ صدعتُ بآيةٍمِن حبها لتلاوة القرآنويقول: تُشجيها الأحاديثُ التيقد دُونتْ في سُنة العدنانويقول: تُدمِعُها المَغازي سَردُهاوالدمعُ قد جادتْ به العينانويقول: آمرُها فتُبدي طاعةلم تُبد لي شيئاً من العِصيانويقول: أنصحُها ، فتُنصِتُ للذيأزجيه مِن نصح بكل تفانويقول: تأسِرُها المواعظ نصهايدعو الورى للعلم والإيمانويقول: تسلبُها التراجمُ عقلهاأوَتَذهبُ الأخبارُ بالأذهان؟وتزوجتْ (ليلى) ، وبانَ عَوارُهاأوَلم تكن من عالم الإنسان؟غدرتْ بقيس دون حق ، واعتدتْوتمرغتْ في المكر والخُذلانوالجاهلية ناولتْها حِصةتُزري بكل عفيفة وحَصانكذبٌ ، وغِشٌ ، وامتهانُ كرامةٍوالكيدُ في سِر وفي إعلانوالمكرُ بالزوج المَهيض جناحُهحتى يبيت مُشتت الوجدانوتآمرٌ يزكو ، وآخرُ يَجتنيصفوَ الحياة وخفقة التحنانوخديعة رحلتْ ، وأخرى أقبلتْحتى تُؤجِّجَ جَذوة العُدوانومقالبٌ تلو المقالبَ تبتليعبداً طوتْهُ لواعجُ الخسرانودغاولٌ أضحى يُكابدُ نارَهاحتى اصطلى المظلومُ بالنيرانوتلذذتْ (ليلى) بحَرق حَليلهابتطاول أفضى إلى الهجرانوإشاعة الفوضى بدون مُبرِّرأوَليس مِن رُشْدٍ ولا رُجْحان؟ماذا دهاكِ لتفضحي مَستورَه؟واليومَ أنتِ وذا الفتى خَصمانماذا جنى لينال منكِ مساءةأمستْ جزاءَ الفضل والإحسان؟أوَلم يُعِزكِ يا عدوة نفسهافهل العداءُ مقابلُ الشكران؟والعيبُ في (قيس) وفي تقديرهلمَّا يَضعْ (ليلاه) في الميزانكي يستبينَ لجاهل ما وزنُها؟والوزنُ لا يَخفى على الوزانألفاكِ جاهلة ، فأحسنَ ظنهإذ لم تكوني في النسا برَزانوهذى: عليَّ إذا انتوتْ تعليمُاعهداً أرَبِّيها بدون توانلتكون نبراساً يُضيءُ حَنادساًوأعيذها بالواحد الديانفإذا بها مِجهالة لا ترعويللحق رغم حداثة الأسنانتهوى التبرجَ من صميم فؤادهاويسر مُهجتها سماعُ أغانيهل ذاتُ دين تستطيلُ على الهُدىوتُقابلُ التشريعَ بالنكران؟يا قيسُ بُؤت بخيبةٍ وندامةٍومن الحليلة بُؤت باستهجانووجدت نفسك في الحضيض مجندلاًوالدمع قاسى شدة الهميانلا الدمعُ يُرجعُ من خسرت من المنىكلا ، ولن تحيا بعذب أمانيما دمت تأمل أن تعلم من أبتْأو أن تُربي ربة الألحانضِدان ما اجتمعا: هَوىً وهدايةشتان بين الرُّشْد والهذيانوعساك لقنك التهورُ درسَهحتى تُحَكِّم شِرعة الرحمنوعساك تُبت مِن الصبابة سيفهاأردى بضربته فتى الفتيان
مناسبة القصيدة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.