للمُلكِ في أصحابه تأثيرُمَجدٌ تمنى نيله كافورُإن المُنى كم تصطفِي أربابَهاوبهم تلفُّ مطامحٌ وتدوروتُداعِبُ الآمالُ مَن يحيا لهاولها نسيمٌ في الدلال عطيرأسألت نخاسيهِ ما أثمانُه؟عبدٌ يُباعُ ، وما له تسعيرومَن اشتراه فقائدٌ ذو همَّةٍخبَرَ الرجالَ ، له بهم تنظيرورأى ب (كافور) خِلالَ رجولةٍهذي الخِلالُ يُعِزها التحريرشكرَ الشراءَ لسيدٍ متفضلوجميله بين الورى مَقرورواهتمَّ لم يتركْه عبداً مُهمَلاًوفؤادُهُ كالقِدر حين يَفوربل علمَ العبدَ الرماية ، فاستمىونمَتْ لديه مَقاصِدٌ وأموروتعلمَ الجُندية ابتشرَتْ بهوتعلمَ المِغوارُ كيف يُجيروسلوكُه الهيجاءَ مُعتركٌ له- إما أغارَ على العدا – تدبيروالفذ (إخشيدُ) الديار له حِجاإذ علّمَ (الكافورَ) كيف يُديرربَّاهُ تربية تعذر وصفهافالعبدُ في قلب النظام وزيركافورُ أمَّلَ مُلكَ دار باذلاًجهداً إلى أنْ جاءه التأميرما انفك يَختبرُ التحمُّلَ والقوىويَجدُّ فيما يبتغي ويثورمازالَ يرسلها شرارة طامحيسعى ، وليس على الحقوق يجورمازال يَدْأبُ في اصطبار دائمويَسوقُ رأياً للمَلا ويُشيرمازال يقتحمُ الصِّعابَ غضنفراًلم تعضُل البطلَ الهُمامَ ثغورالفارسُ المِغوارُ تصقله القناوالقائدُ المِقدامُ بات يُغيرالفاتحُ الغازي تُشرِّفه الوغىويُثيرُ خاطرَه الجسورَ نفيروالجُندُ في الميدان طوعُ بنانهأسَدٌ على خير الجنود هَصُورأبقى على (الإخشيد) دولته التيكم غالها التضييعُ والتتبيرواستقرئ التاريخ عن غزواتهفالفتحُ بعد الفتح ، والتبشيروسل الروافضَ أدركوا سلطانهوبأنه إمَّا غزا منصوروكم ارتجوا موتاً يزف زوالهأو أن يكون لمُلكه التدميرمُتشيعون ، ويَدَّعون شرافةفهل الشرافة يا غثا (دِيكور)؟برئتْ مِن الضُّلّال (فاطمة) الهُدىهذا انتسابٌ يَعتريه الزورقالوا عن (الكافور) أسوأ قولهموهمُ العُتاة المجرمون البُورحَجَراً رأوهُ أسوداً مُتغلباًفي حُكم (مصرَ) ، وفي لقاهُ شرورلكنه بالعدل قاد ديارهوالمالُ فاضَ بمصرَ ، والتيسيرهذا هو التاريخ أصدقُ شاهدٍلمن اشتهى حقاً ، فلا تزويرنادى المنادي مَن يريد زكاتناوالناسُ قالوا: حالنا ميسوروبعهده أعطى التوسُّعَ حِصةوعلى بلاد الشام كان ظهوروعلى (الحجاز) تكثفتْ حَمَلاتُهلمَّا يكنْ فيها وَنىً وفتورعقدان في حكم البلاد فما اشتكىفردٌ ، ولم يكُ في الديار فقيرهي سيرة (الأستاذ) عاطرة الشذىمهما تطاولَ حاقدٌ مَوتورهذا (أبو المسكِ) الكريم عطاؤههو بالألى افتقروا إليه خبيرهو عظمَ العلماءَ ، أكرمَ شأنهمفي باحة القصر العظيم بُدورحلقات علم لا تسلْ عن حسنهاودروسُ فقهٍ شرحُهن يَسيرهو قرَّبَ الشعراءَ ، تاقَ لشِعرهمورعى القصيدَ كأنه الجمهورومواقفُ (المتنبيْ) ليس تعيبُهبئسَ القصائدُ ما بها توقيرالمدحُ كان لجلب داعية الغِنىوالذمُّ كان وراءه التقتيروإذن فمرتزقٌ يُؤملُ حَصةمِن مال مَن أودى به التعييروإذا القصائدُ أسفرتْ عن رجسهاوعلاجُ مَن أدلى بها التعزيريا سيدَ (الأحباش) صِيتُك طيبٌولأنت مما قيلَ فيك طهورواسألْ (بني العبَّاس) عن مدح الذينصرَ الحنيفة ، واحتوتْه الدوروله بمصرَ رَعِية فخرتْ بهوالشعبُ مما شاده مبهوركافورُ عانى ظلمَ أسيادٍ مضواكم عذبوه ، ولم يكنْ تبريرلم ينسَ تاجرَ زيته وعصيرهخابتْ تجارتُه ، وخابَ عصيرقاسى مِن الجَور الكثيرَ ، فما اعتدىوالعادلُ المحبوبُ ليس يجورلكنما (الإخشيدُ) قدَّرَ جُهدهُولكل فذٍ مُحسن تقديرلمَّا يكنْ (كافور) يقرأ أسطراًوكذاك لم يكتبْ ، فحلَّ النورإذ علّمَ (الإخشيدُ) عبداً مخلصاًفتلا وسَطرَ ، واستمى التسطيرورفيق (كافور) ضحية بطنهوطموحُه نارٌ زكتْ وقدوروتحقق الأملُ الذي هو رامَهفالبطنُ مما قد حواه قريرورفيقه (كافورُ) أدرك ما ارتجىالمُلكُ جاء ، لذا استراحَ ضميرللأمنيات صِحابُها ودروبُهاإن الذي يهَبُ الأنامَ قدير
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.