سماوي ملاكي/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

جُعِلتُ فِدى التي مَلَكَتْ فُؤادي
بكُمْلِها في النِّساءِ على افْتِرادِ

فلا مَثَلٌ لها، أو مِن شَبِيهٍ
سألقى في الدُّنا بينَ الغَوادِي

ولستُ بطائلٍ مَن تَنبُو عنها
ولو طالَ البَقَاءُ إلى المَعَادِ

يُشابِهُ سَمْتُها الحُورَ العِيانا
غِزارَ الوِدِّ، صُنَّاعَ السَّعادِ

سحابيُّ الهُطُولِ حنانُ قلبٍ
سخائيِّ العطاءِ بلا نَفَادِ

نداويِّ الصَّفا مِن شَوبِ فِكرٍ
طُفُوليِّ البَراءِ مِن اعتقادِ

عِصاميِّ الإرادةِ عِندَ عَزمٍ
تَذُلُ لهُ الصِّعابُ لدى المُرادِ

سماويُّ البَهاءِ سَنَا المُحَيَّا
مَلَاكيُّ المَلامِحِ والرَّشادِ

حريريُّ الأديمِ نَسِيجُ جِلدٍ
مُلُوكيِّ النَّعيمِ مِنَ الرَّغادِ

كِعابيُّ النُّهُودِ نَحِيفُ خَصرٍ
حماميُّ الخُطا رِيمُ البَوادي

شعر: صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر