الطفلُ تاهَ ، وجُل الأهل في شُغلِحتى أصيبوا من الأشغال بالمَللِكم يَشغل الناسَ سَفسافٌ ، فيفتتنواوقد يجُرُّ هوى السفساف للضللكم يهزل الناسُ وقت الجد عن رغبفيذهب الجد في بحبوحة الهزَلكم يهرفون بما لا يعرفون ، فلايكون حِرصٌ ، يُنَجِّيهم من المَيَلكم يُقبلون على الأهواء تحسبُهمقد ابتُلوا من دجى الأهواء بالخبلما قلتُ: لا تفرحوا ، لكن بلا سرفٍما قلتُ: لا تنطقوا ، لكن بلا دجلما قلتُ: لا تحزنوا ، لكن بلا بدعمن الأحاجي تُصيبُ العقلَ بالهبلما قلتُ: لا تطرقوا الأسواق بُغيتُكمشراءُ ملبسكم والشربِ والأكُلما قلت: لا تصحبوا الأطفال في سفربل اصحبوهم بلا لهو ولا شُغُلبحاجةٍ طفلكم للوعي ، فانتبهواشتان شتان بين الطفل والرجلطفل القصيدة ضل الدربَ في زمَرفي غيِّها وجدتْ شيئاً من البدلقادتْه رجلاه للتيه البهيم ضُحىًوسرَّه منظرُ الأغنام والإبلفي بيئة تشتهي العيونُ رؤيتهاوالبدو يرعون بين السهل والجبلوالطفل يرتصدُ الخراف يذهلهنِطاحُ أعنزها بالتيس والوعلوغابتِ الشمسُ ، والرعاة قد فطنواللطفل يحملُ بعض العُشب للحَمَلوشاردٌ ذهنه في عالم مَحِلوكله عجبٌ مِن مِشية الجملكيف الرحيلُ ، وهذا الضيفُ عُهدتُهم؟كيف التصرفُ في ذا المأزق الجلل؟أنت ابنُ من يا فتى؟ فلا يُجيبهمُوفي القلوب عذاباتٌ مِن الوجلهل يتركون الفتى في التيه منجدلاًبين الحقول بلا قربى ولا أهَل؟يبكي ويخنقه البكاء في ملإيريدُ خدمته ، يَضيق بالحِيَليقول: (بابا وماما) أين أين هما؟بدمع عين كمثل الوابل الهطلولا ح في الأفق شابٌ راشدٌ فطنٌأعطى الرعاة تباشيراً من الأملقال: اتركوه أنا للأهل أوصلهعندي لذلك آحادٌ مِن السُّبُلخلوا السبيلَ ، وربي سوف يأجرُكمعلى النوايا ، ويُعطيني على العملفاستبشرَ الطفلُ ، واحتفتْ سريرتُهوالشابُ جفف دمعَ الطفل بالقبَلوقال: تعرف (بابا) ، قال أعرفهوسوف يأتيك ، و(الماما) على عجَلثم اشترى قطعَ الحلوى ليأكلهاوقال: حلوى الأمير الفارس البطلوراح يطلبُ ألعاباً يتوقُ لهاوفي مقاطعها شيءٌ من الزجلفإذ بصورته في (الفيس) شاخصةتُصيب ناظرَها بالعطف والوَجلوتحت صورته (المليونُ) جائزةفي منظر أسِفٍ ، أو مشهد حَفِلفقال للطفل: أبشرْ فالنجاة أتتْفلا سبيل إلى الإهلاك والغِيَلنُجري اتصالاً ، وكل الخير يعقبُهدعنا من اللعْب والتسويف والمَطلفقيل: من؟ قال: راعي الطفل يسمعكموالطفلُ في يده ، جدوا بلا كسلفجاء والده ، والشيك في يدهحتى يدون إسم الطيب النبِلفقال: كلا ، فرب الناس يأجرنيله عملتُ ، فلا تستكثروا عمليخذوا الفتى ، وخذوا مليونكم معهُما عند رب الورى خيرٌ من النحَلإني احتسبتُ صنيعي عند خالقناولستُ أرجو بما احتسبتُ من بدل
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.