عَلـىٰ ضِـفَافِ الوَجْـدِ

لـ الششتاوي الششتاوي سلامة، ، في غير مصنف، 1، آخر تحديث

عَلـىٰ ضِـفَافِ الوَجْـدِ - الششتاوي الششتاوي سلامة

أَهيمُ بحُبِّكَ، لَا صَبري يُطاوعُنِي
بَاتَ الحَنِينُ يُلاقِي الرُّوحَ فِي حُلُمِي
 
شَوقِي إِلَيكَ طَغىٰ حتَّىٰ تَجاوَزَنِي
صَارَ الجُنونُ عَلىٰ الأيَّامِ كالوَسْمِ
 
جَفَّ الرُّقادُ، وجُنَّ اللَّيلُ مِنْ وَجَعِي
حَتَّى الغَرامُ غَدا فِي القَلبِ مُنْقَسِمِ
 
ذَابَ الكَلامُ عَلىٰ شَفَتَيَّ واحْتَرَقَتْ
رُوحِي بِحُبِّكَ، والنِّيرَانُ تَضْطَرِمِ
 
زُهورُ وَجْدِي بدَربِ العِشْقِ ذابِلَةٌ
سَقَتْهُ دَمْعِي، فَهَلْ يَزْهو معَ الألَمِ؟
 
مَا عَادَ فِي القَلبِ إلَّا الحُزْنُ يَحْمِلُهُ
وَلَمْ يَعُدْ لِي سِوىٰ ذِكْرَىٰ مِنَ النَّدَمِ
 
ظَلَّ الوَفاءُ بِقَلْبِي لَمْ يُفَارِقْهُ
عَهْدِي إلَيْكَ، فَهَلْ تُصْغِي لِمُلْتَزِمِ؟
 
غِبْتَ عَنِ العَينِ لَكِنْ فِيكَ لِي أَمَلٌ
فَأَنْتَ فَجْرِي، وضَوءُ النَّجْمِ فِي الظُّلَمِ
 
نادَيْتُ بِاسْمِكَ، والأَفْلاكُ تَسْمَعُنِي
هَلْ فِي هَوَاكَ دَوَاءٌ يُشْفِي مِنْ سَقَمِي؟
 
وَجْدِي بِبَحْرِكَ، لا سَاحِلَ لَهُ أَبَدًا
هَلْ فِي وِدَادِكَ مَا يُحْيِي بَقَايَا دَمِي؟
© 2025 - موقع الشعر