دار العلوم*"أنشدت في الاحتفال الخمسيني لدار العلوم،بمسرح حديقة الأزبكية، في يوليو سنة 1927.اتخذت السماء يا دار ركناًوأويت الكواكب الزهر سكناوجمعت السعادتين، فباتتفيك دنيا الصلاح للدين خدنانادما الدهر في ذراك، وفضامن سلاف الوداد دنا فدناوإذا الخلق كان عقد ودادلم ينل منه من وشى وتجنىوأرى العلم كالعبادة في أبعد غاياته: إلى الله أدنىواسع الساح، يرسل الفكر فيهاكل من شك ساعة أو تظنىهل سألنا أبا العلاء وإن قلب عيناً في عالم الكون وسنىكيف يهزا بخالق الطير من لميعلم الطير؛ هل بكى أو تغنى؟***أنت كالشمس رفرفاً، والسماكين رواقاً، وكالمجرة صحنالو تسترت كنت كالكعبة الغراء ذيلاً من الجلال وردناإن تكن للثواب والبر داراًأنت للحق والمراشد مغنىقد بلغت الكمال في نصف قرنكيف إن تمت الملاوة قرنا؟!لا تعدى السنين إذن ذكر العلم؛ فما تعلمين للعلم سناسوف تفنى في ساحتيك اللياليوهو باق على المدى ليس يفنىيا عكاظاً حوى الشباب فصاحاًقرشيين في المجامع، لسنابثهم في كنانة الله نوراًمن ظلام على البصائر أخنىعلموا بالبيان، لا غرباءفيه يوماً؛ ولا أعاجم لكنافتية محسنون، لم يخلفوا العلم رجاء، ولا المعلم ظناصدعوا ظلمة على الريف حلتوأضاءوا الصعيد سهلاً، وحزنامن قضى منهم تفرق فكراًفي نهى النشء، أو تقسم ذهناناد دار العلوم إن شئت: "يا عائش"، أو شئت نادها: "يا سكينا"قل لها: يا ابنة "المبارك" إيهقد جرت كاسمه أمورك يمناهو في المهرجان حتى شهيديجتلى غرس فضله كيف أجنىوهو في العرسإن تحجب، أو لميحتجب- والد العروس المهناما جرى ذكره بناديك حتىوقف الدمع في الشئون فأثنىرب خير ملئت منه سروراًذكر الخيرين فاهتجت حزناأدرى إذ بناك أن كان يبنيفوق أنف العدو للضاد حصنا؟حائط الملك بالمدارس إن شئت، وإن شئت بالمعاقل يبنىانظر الناس، هل ترى لحياةعطلت من نباهة الذكر معنى؟لا الغنى في الرجال ناب عن الفضل وسلطانه، ولا الجاه أغنىرب عاث في الأرض لم تجعل الأرض له إن أقام أو سار وزناعاش لم ترمه بعين، وأودىهملاً فم تهب لناعيه أذنانظم الله ملكه بعبادعبقريين أورثوا الملك حسناشغلتهم عن الحسود المعاليإنما يحسد العظيم ويشنامن ذكى الفؤاد يورث علماًأو بديع الخيال يخلق فناكم قديم كرقعة الفن حرلم يقلل له الجديدان شأناوجديد عليه يختلف الدهر، ويفنى الزمان قرناً فقرنافاحتفظ بالذخيرتين جميعاًعادة الفطن بالذخائر يعنىيا شباباً سقوني الود محضاًوسقوا شانئي على الغل أجناكلما صار للكهولة شعريأنشدوه، فعاد أمرد للدناأسرة الشاعر الرواة، وما عنوه، والمرء بالقريب معنىهم يضنون في الحياة بما قال، ويلفون في الممات أضناوإذا ما انقضى وأهلوه لم يعدم شقيقاً من الرواة أو ابناالنبوغ النبوغ حتى تنصواراية العلم كالهلال وأسنىنحن في صورة الممالك ما لميصبح العلم والمعلم منالا تنادوا الحصون والسفن، وادعوا العلم ينشئ لكم حصوناً وسفناإن ركب الحضارة اخترق الأرض، وشق السماء ريحاً ومزناوصحبناه كالغبار، فلا رجلاً شددنا، ولا ركاباً زممنادان آباؤنا الزمان ملياًوملياً لحادث الدهر دنا!كم نباهي بلحد ميت؟ وكم نحمل من هادم ولم يبن منا؟!قد أنى أن نقول: "نحن"، ولا نسمع أبناءنا يقولون: "كنا"!
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.