قصيدتك تحمل معاني جميلة جدًا، وما سأقوم به في تعليقي عليها ما هو إلا مجرد اقتراحات لتحسين الوزن واللغة.
وما جعلني أدقق فيها إلا أنها قصيدة لها هدف، فهي قصيدة رائعة بحق.
أخي هناك بعض الكسور في الوزن واللغة، وهذا مقترحي لضبط اللغة والوزن:
تقبل اعتذاري مقدمًا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
سوف أكتب في تعليقي الصحيح فقط لعدم الإطالة، وإن وجدت أن المعنى لن يظهر سأحاول توضيحه باختصار شديد...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) البيت الثاني فيه: أُرَاقِبُ نَفْسِي أَنْ تَمِيلَ فَتَفْسُدَُ✅
"فَتَفْسُدُ" أكثر انسجامًا مع السياق، حيث يوضح الترتيب الطبيعي للأحداث، وهو أن الميلان يؤدي إلى الفساد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) البيت الثالث فيه: فَإِنِّي إِلَى رَبِّي أَلُوذُ بِضُرِّي✅ لا تنسب الضُر إلى الله من باب التأدب مع الخالق.
: وَأَرْجُوهُ سِرًّا أَنْ يَمُنَّ فَأُرْشَدُ ✅ لأنها أبلغ وأكثر انسجامًا مع أسلوب التدرج في المعنى من وَأُرْشَدُ ولكنها أيضًا صحيحة✅
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(4) البيت الرابع فيه: وَلَا أُزَكِّي النَّفْسَ إِنِّي ضَعِيفُهَا✅
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) البيت الخامس وفيه: وَأَعُوذُ بِاللَّهِ الْكَرِيمِ فَأَبْعُدُ ✅ أو فأُبْعَدُ ✅ أو ممكن تغييرها تمامًا فَأَهْتَدِي ✅وبهذا تتناسب مع البحر.
إذا كان المعنى المقصود هو الابتعاد عن الزلل بجهد ذاتي، فـ (فَأَبْعُدُ) أدق، أما إذا كان الابتعاد بمشيئة الله، فـ (فَأُبْعَدُ) مناسبة. أما (فَأَهْتَدِي) فتغير المعنى قليلًا لكنها تتماشى مع وزن البحر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6) البيت السادس وفيه: عَسَى اللَّهُ يُبقِيهِ بِالرُّشْدِ يُرْشِدُ ✅أو لو أحببت ترك البيت كما هو فيكون، "عَسَى اللَّهُ أَنْ يُبْقِيَهُ بِالرُّشْدِ يَشْهَدُ"✅. لاحظ أن ( أنْ) بتنصب المضارع بعدها يا أخي الكريم.
وأيضًا: إذا كان المقصود الدعاء بالهداية، فـ (يُرْشِدُ) أدق، أما إذا كان المقصود الاستشهاد على الصلاح، فـ (يَشْهَدُ) مناسب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(7) البيت السابع وفيه: وَأَحْلَامِي إِلَى الشَّهَادَةِ تَصْعَدُ؛✅
تَصْعُدُ (بضم العين) تدل على وجود مشقة في الصعود، بينما تَصْعَدُ (بفتح العين) تدل على العلوّ دون الإشارة إلى الصعوبة، وهو الأنسب للسياق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- وأخيرًا: آسف على الإطالة، شكرًا لسعة صدرك، وعلى العموم والله القصيدة تحمل معاني جميلة جدًا، وهذه مجرد اقتراحات لتحسين الوزن واللغة.
وما جعلني أدقق فيها إلا أنها قصيدة لها هدف، فهي قصيدة رائعة بحق.