(كم يحدث بين الأزواج من خلافاتٍ ومشكلات. وكل زوجين حكيمين راشدين عاقلين قادران على إيجاد الحلول المتعددة للمشكلات لا محالة. ولكن عندما تتدخلُ الأطرافُ الجاهلية الغبية المغرضة الجاهلة تتفاقم المشكلات ، وتستحيلُ الحلول. وعلى مَقربة مني يعيش عروسان: (خلود وسعيد) من النوع قليل الخبرة بالحياة الزوجية ، حيث إنهما حديثا عهدٍ بعُرس. وافترقا على إصر خلافاتٍ ومشاداتٍ حادةٍ بينهما. فراحت العروس (خلود) ترى في القطيعة الأبدية حلاً. وراحتْ بناءً على ذلك ترفضُ جميعَ الحلول. وسَوَّل لها شيطانها أن الفراق هو الحل الوحيد وبينما كنتُ أفكرُ في كتابة نص يُعالجُ هذا النشوز وذلك الإعراض الغير مبررين ، لاح لي نصُّ الشاعرة (اليمامة الفراتية). فإذا به يترجم كل الذي ارتأته عروسُ قصيدتنا ضحية المغرضين والمُخَببين فتخيلتُ العريس (سعيداً) يرد عليها ويعتذر لها ، ويذكرها بمولودهما الذي لم يُكمل شهره الأول وزواجهما الذي لم يُكمل عامه الأول. ولكنها أعرضتْ ونأتْ بجانبها. وكأنها أخذتْ برأي الفراتية التي صدقت شهود الزور ، ورأتِ الوصل مستحيلاً ، وأن الهجر الأبدي هو الحل الوحيد. وكان ينبغي عليها قبول العتاب واللوم ، وفتح ال

© 2025 - موقع الشعر