اشتقت مدحك

لـ محفوظ فرج، ، في غير مُحدد

اشتقت مدحك - محفوظ فرج

اشْتَقْتُ مَدْحَكَ يا أَحَبَّ قَريبِ
قْدْ كانَ شُغْلي عَنكَ فيكَ حبيبي
 
إذْ كنتُ أنهلُ من حديثِكَ شَرْبَةً
رُوِّيتها من منبع التأديبِ
 
فيهِ البلاغةُ والفصاحةُ جَمّةٌ
أعْيَتْ أولي الألبابِ عن تجريبِ
 
أَوْحى إليكَ اللهُ من عَلْيائهِ
آياتِهِ فَسَمَوْتَ خيرَ خطيبِ
 
فوجدتُ في الدررِ البهيةِ عالماً
فيهامن العللِ الجسامِ طبيبي
 
وبها تَجَلّي الروح في إحسانِها
وبها الحياةُ شفاءُ كلِّ كئيبِ
 
الشرطُ بالمعنى المُشَرَّفِ زاخرٌ
يزدانُ بالترهيبِ والترغيب
 
ومواطنُ التشبيهِ أبهى صورةٍ
بلسان ذكرٍ للإلهِ رطيبِ
 
وَمَضاربُ الأمثالِ تحتِ لسانِهِ
بركاتُ رَبّي رحمةٌ لمنيبِ
 
صَلّى عليكَ اللهُ يا علمَ الهدى
ما ضاعَ جوريٌّ بأعبقِ طيبِ
 
فَلَقَدْ أوتيتَ من الكلامِ جوامعاً
إذْ خَصَّكَ الرحمنُ بالتهذيبِ
 
محفوظ فرج
١٨ / شوال / ١٤٣٧ ه
٢٣ / ٧ / ٢٠١٦م
© 2024 - موقع الشعر