يا يوم تلا قينا / د. محفوظ فرج————-يومَ تلاقينافي تلِّ السوسوأنا في دربي الذاهبِ نحوَ حميمةتَرَدّدَ في سمعي صوتُ أذانِ الفجربجامعها .......صليتُوروادني نزع مجنون أن يعطفنيفي أحد الأسواقِتوغلتُ باعماقِهوتلاقيناالوشمُ عراقيٌّوالوجهُ عراقيٌّالقدُّ المشوقُ عراقيٌّكقوامِ النخلِ البصريبلونٍ خمريٍّ في قلبٍ أبيضأنقى من عينٍملأت ْمنها ماءً غزلانُ ربيعةداهمني العبقُ المذهلُيلتفُّ على دورانِ عباءتهاقالت :أشعر أني كنت رأيتكفي (حلب ) يوماً ماوأنا ابتاع الزعترمن سوق الخضرةوقفتَ أماميبهرتني عيناكَكأنّي أكمنُ فيكقلتُ :وأنا أيضاً أشعرُ أنّكِ كنتِتخذتِ مراعٍ في قلبيوحمَلْتُكِ قيثارةَ عمريحين وجدتُكِ فيفي سوسة وحدكِ تنتظرينَ الدرسَقال الناظرُ :( ألقِ لها درسَكَ ؟قلت : يا أستاذ هي واحدةٌ من عشرينقال : ألقِ لها الدرسَوغَيِّبْ من لم يحضرْ )وحين تلاقتْ عينانا غارتْ أشواقك في قلبيو تململَ نوّار الجبل الأخضرِ مزهوّاً فيكقلتِ : من انتَ ؟قلتُ : عراقياً ألقَتْهُ الأقدارُعلى أعتابِ البحرِ الأبيضوأنتِ ؟قالتْ : نحن من (گريت)حين انهزم العثمانيونأواخر سنوات القرن التاسع عشرعبرنا البحر هروباً من فتك الرومانإلى سوسة الليبيةقلتُ عيناكِولون المرمرفي نحرك ؟ وتورد خديكيشابه أول وجه في باب السوررأيتهقالت :حكى لي جدي:أنَّ نديفاً ثلجياً غَطّى ( گريت )وكانت ذريته بيضاءكلون القداحالمفروش على صدر الساقيةالظمأى في الموصلقلتُ : إذنْ نبدأ درسَ اليوم:الدرسُ يعالجُ معنى ( ما)في اللغة العربيةوالإعرابد. محفوظ فرج
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.