زيارَةٌ...إلى اللازيارة
أوَكُلَّمَا زَارَ القَرِيضُ دِيَارِي
وَجَدَ الرَّزَايَا تَحْتَفِي بِدَمَارِي؟
فَيَقُولُ بَيْتًا ثُمَّ يُدْبِرُ مَاضِيًا
وَ كَأَنَّهُ يَخْشَى المُكُوثَ بِدَارِي
يَأَتِي سَعِيدًا ثُمَّ يَغْدُو مُثْقَلًا
بِهُمُومِ قَلْبِي دُونَ أَيِّ قَرَارِ
هَلْ يُسْعِفُ الشِّعْرُ الخَجُولُ مُعَذَّبًا
مَا عَادَ يَفْهَمُ مُعْظَمَ الأَسْرَارِ
لَمْ يَغْدُ إلَّا بَعضَ حَرْفٍ تَائِهٍ
نُقَطٌ لَهُ تُخْفِي أَسَى البَّحَّارِ
يَحْكِي بِصَمْتٍ مَا تَعَذَّرَ قَوْلُهُ
كَالبَحرِ حِينَ تلاطُمِ الأَسْرَارِ
حَتَّى الزَّمَانُ لَهُ تَنَكَّرَ لَمْ يَعُدْ
يَهْوَى صَدَاهُ وَنغْمَةَ الأَشْعَارِ
فَغَدَا وَحِيدًا رَغْمَ كثْرَةِ آلِهِ
يَبْكِي بِدَمْعٍ طَلَّةَ الزُّوَّارِ
هذَا القَرِيضُ دَنِيءُ طَبْعٍ قُرْبُهُ
بُعْدٌ وَيَهْمِسُ مِنْ وَرَاءِ سِتارِ
يُبْكِيكَ حِينًا كَيْ يَرَاكَ مُعَذَّبًا
وَيُرِيكَ حِينًا فَرْحَةَ المِغْوَارِ
يَوْمًا تَرَاهُ عَلَى العِمَادِ مُرابطًا
وَ تَرَاهُ عَامًا هَادِمَ الأَسْوَارِ
لِتظُنَّ أنَّكَ قدْ مَلَكْتَ قِلَاعَهُ
وَتَعُودَ رُوحًا دُونَ أيِّ مَزَارِ
#فريد_مرازقة
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.