أيا بابَناأيا بابَناليسُ يعرفُ حُزُنك مَنْ سكنواخلفَ سِترِكَ إلّا ثرى العَتَبةهيَ تعرفُ من سامروكَ على طولِهذي السنينوتعرف كيف اسْتَبَدَّ بأركانِكَ المُتْعَباتِالحنينوتعرفُ أهلَك تحفظُ أقدامَهمْتحتَ أعماقِهاوَلِذلِكَ غَذَّتْكَ بالصبرِ مما اعتراككان أنسُكَ حينَ يُبَرقِعُكَالحبُّ من عَبَقِ الآسِ في باحةِالبيتِمن عَبَقِ تَتَنَفَّسُ فيهشُجَيرَةُ قِدّاحِناأيا بابَناكان أُنْسُكَ حينَ يعودُإليكَ أبيفي الظلامِ بُعَيْدَ ( تعاليلِهِ )تَتَغَنّى لهُ بِصَريرِكَ مُسْتَسْلِماًلِيَدَيْهِودورةِ مفتاحِهِ المُتَعَلِّقِفي صدرِهِبِعَوْدَتِهِ يا مُعَنّى تُبَشِّرُناوكمْ كنتُ خَلْفَكَأسمَعُهُوهوَ يتلو بصوتٍ خفيضٍيراجعُ في سورةٍ بَيّنَةأيا بابَناكنتَ لي دفتراًقلمي هامَ فيهِ بصفحتِكَالناعمةوأذكرُ كيفَ اختبرتَ ذكائيبأسئلةٍ الامتحانكنتَ تعرضُ ليمن ثنايا تصاويرِذاكرتيالكلماتفأكتُبُها فرِحاً بالإجابةأيا بابَنالا تَظنُّ بأنّا هجرناكَ طوعاًفأشواقُنا نحوَ طلعتِكَ الباهيةتَتَجَدّدُ في كلِّ آنأراكَ بكلِّ دقائقِ صفحتِهِ الزاهيةأتذكّرُ اكليلَ تاجٍ برأسِكَزَيَّنَهُ الوردُ في ضلفتيهِأتَذَكّرُ أمّي وقد هَدْهَدَتكَ( بهلهولة ) يومَ سُرِّحْتُ في الجيشِوهيَ تطشُّ بكلِّ زواياكَ ( چگليتها )وَيُلَمْلِمُهُ من أمامِكَ أطفالُ حارتناأيا بابناكنتَ أشْعَرْتَني بِنَحيبِكَيومَ رحيلِ أبي عنكَوَفِيّا كما عَهْدُنا فيكَتُغَلِّقُ أركانَكَ الراسخاتِ بوجهِاللصوصِ وفي أوجهِ الحاقدينوَفِيّاً تَظَلُّ ثناياكَ من دَنَسٍطاهراتوبالرغمِ من ضيقِ ذاتِ اليدِإذا دقَّ في جانحيكَ فقيروهبتَ لهُ ما لديكَوأرضيتَهُ بالقليللم يقابلْكَ بابٌولمْ تَتَلَفَّتْ إلى كلِّ أبوابِ حارتِنالترى ما تُخَبِّئُ خلفَ ستائِرِهاوهيَ مثلُكَ ما عَكَّرَتْ مرةًلكَ ركناً ولم تَتَطَلَّعْإلى ما وراءَكَنعم بادلَتْكَ أياديُّها الاحتراموبادَلْتهاوإذا ما تَحَدَّثَ بابٌ إلى ساكنيهِوأفرَحَهم في حديثِهفرحتَ لهُ ولهمُثم باركتَهُهيا بابناكنتُ أسمعُ أحلى أغانيكَتطرِبُنيحينَ ينهمرُ الغيثُ فوقَ إهابِكوَتُتقِنُ فيهِ القرارُ ومنهُ الجوابتَصاعَدُ أنغامُكَ الحالماتُوتهبطُ في فترةٍ من نشيجوإمّا تلوذُ إلى فجواتِكَ في الرأسِعصفورةٌ من نثيثِ الحَياحَنَنْتَ إليها وبادلْتَها النغماتِلتنفضَ عنها البَلَلْهيا بابناكنتُ أسمعُ أحلى أغانيكَتطرِبُنيحينَ ينهمرُ الغيثُ فوقَ إهابِكوَتُتقِنُ منهُ القرارُ ومنكَ الجوابتَصاعَدُ أنغامُكَ الحالماتُوتهبطُ في فترةٍ من نشيجوإمّا تلوذُ إلى فجواتِكَ في الرأسِعصفورةٌ من نثيثِ الحَياتَحنُّ إليها تُقاسِمُها النغماتِلتنفضَ عنها البَلَلْهيا بابناوبالرغمِ من ضيقِ ذاتِ اليدِإذا دقَّ في جانحيكَ فقيريداًوهبتَ لهُ ما لديكَوأرضيتَهُ بالقليللم يقابلْكَ بابٌولمْ تَتَلَفَّتْ إلى كلِّ أبوابِ حارتِنالترى ما تُخَبِّئُ خلفَ ستائِرِهاوهيَ مثلُكَ ما عَكَّرَتْ مرةًلكَ ركناً ولم تَتَطَلَّعْإلى ما وراءَكَنعم بادلَتْكَ أياديُّها الاحتراموبادَلْتهاوإذا ما تَحَدَّثَ بابٌ إلى ساكنيهِوأفرَحَهم في حديثِهفرحتَ لهُ ولهمُثم باركتَهُد. محفوظ فرج٤/ ٧ / ٢٠٢٠م١٣ / ذو القعدة / ١٤٤١ه
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.