مشتاقونمشتاقونقالتْها وتوارتْ عَنّيفرَوَتْ لي العصفورةُأنَّ تواريها عن قصدٍكي توقظَ فيكَ الشجنَ الضاربَفي الأعماقِتَدعْكَ تَذَكَّرُ كلَّ لقاءٍكنتَ تغازلتَ بهِ معهاتَتَذكَّرُ حسنَ مُحَيّاهاحينَ يرفرفُ قلبُكَكالطائرِ وهو يحومُعلى هالاتِهتحضرُ قدّامَك الحاظٌمن عينينِ هما أحلى من لونِ عسَلالنحلِبه حرقةِ لونٍ أسودَ كنتَ تدقِّقُفي إيِّ عوالمَ ترحلُ فيكَلا تدري الا بعد تَبسُّمِهايرسو مركبُكَ الغاطسُ علىأطرافِ الهدْبِرَوتْ لي العصفورةِأنَّ تواريهامن بعدِ ال(مشتاقونَ )سيورثُ فيضاً من أحرفِكَ المحمومةِتلهجُ فيها مثل المجنونةِتمسكُ أعماقُ مخارجِهاأطرافَ الأرْدانِ وتغطسُفي عَبقِ اليسمينِ النائمِيبن الثوبِ وبين بياضِ الساعدِأتَذَكَّرُ أنّا منذُ تلاقيْنافي بَريّة سامراءعَرَفَتْ روحانا أنّا من عهدِ سلالةِ أكدٍنعشقُ بعضَيْناوبقينا متَّحديْنِإلى أنْ زحفَ الرومانُطغاةُ القرنِ الواحدِ والعشرينفَتفرَّقْناوشعرتُ على كِبَرٍ أنّي أبحثُ عنّيفي زحمةِ أشتاتٍ أودى فيهاالخَرّاصون وجمعُ المرتزقةلكنْ ظَلَّتْ قامتُكِ الحنطيّةُباسقةً كنخيلِ البصرةِتَمْثُلُ لي في الحاراتِ المأسورةِحتى العودةِ للبريّةِ لا يمكنُنِي رؤيتها !وُضِعَتْ أسلاكٌ شائكةٌتَمتدُّ على طولِ الدربِ إليهاأين أراكِ ؟وحلبُ الشهباءُ عليها سورٌ فولاذيفي شحّات ؟وشحاتُ تمادى فيهامن لا يعرفُ طيبةَ أهليهالن ألقاكِ إلى أنْ يرتَدَّالمندسونَ يجرّونَ ذيولَ الخيبةد. محفوظ فرج
مناسبة القصيدة
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.