إلى والدي الحافظ فرج ابراهيم تغمده الله برحمته الواسعة وغفر له وأحسن إليه وجعل مستقره الفردوس الاعلىأبيأبي ظلَّ يحيى ما حييتُ محاوريكأنَّ لهُ روحاً بفكري وخاطرييعيشُ معي في كلِّ حرفٍ كتبْتُهُويرشدُني إمّا تَعكَّرَ حاضِريمعي في شرودي وانتباهي وهفوتيوحينَ أغالي في التكاسلِ زاجريأباهي به الدنيا بانّي وجدتُهُعلى الرغمِ ممّا فيه قد كانَ ناظريأرى منهُ ما تعيا الرؤى في بصائرٍفسبحانَ من أعطاهُ طيبَ المآثرِحباهُ إلهُ الكونِ أقوى بصيرةٍتنيرُ لراءٍ تاهَ خلفَ الدياجرِله هِمَّةٌ لا تنثني بإرادةٍتَفَوَّقَ فيها بين كلِّ مُعاشرِِلقد حفظَ القرآنَ سمعاً وعمرُهُصغيرُ له الرحمن خيرُ مناصرِومن حُبّهِ للعِلمِ ظلَّ مواصلاًأساتيذُهُ كانوا منَ اعلى المصادرِبذاكرةٍ تحوي مكاتبَ جَمَّةًوفي الشعرِ والآدابِ أرقى مُناظِرخبيرٌ بأوزانِ الفصيحِ جميعِهاومعرفةِ الازجالِ كالبحرِ زاخرِهنائي بقربي منهُ في كلِّ محنةٍملاذي إذا ضاقتْ عليَّ مصائريفما كانَ يوماً ردَّ عنّيَ مطلباًطلبتُ وإلا كانَ خيرَ مُبادرِوإنْ حالَ ما بيني وبينَ فراقِهلقاءٌ فمنهُ طابَ فيضُ مشاعريومذْ كنتُ طفلاً ظلَّ يروي تَعَطُّشيإلى اللغةِ الفصحى بكلِّ العناصرِفحبَّبَ لي القرآنَ أولَّ مرةِوجادَ بفكرٍ بالفضائلِ عامرِإذا قلتُ في مدحِ الرسولِ قصيدةًعليه صلاةُ اللهِ فهوَ مجاوريتربّي على مدحِ النبيِّ وآلِهِبقولٍ وإنشادٍ وذكرٍ لذاكرِومن أجلِ ذا أدّى المقاماتِ كلِّهاواتقنَها في حبِّ أكرمِ طاهرِوما زالَ مَدحُ الهاشمي بنظمِهِعلى ألسنِ المُدّاحِ بينَ الحواضرِِوشاهدُهُ في القبرِ ساعةَ دفنِهِبمسكٍ - تبدَّت تربة اللحد - سائرِِد. محفوظ فرج
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.