القصيدة————-ما عادَتْ أعماقُ مخارِجِهاتنشرُ عَبَقاً- كالسابقِ -مثلَ نسيمِ السدَّةِحينَ يداعبُ واجهةَ المقهىفي بابِ السورما عادتْ في صورِها تخلبُ ألبابَالشعراءذبلتْ مثلَ ذبولِ الوردِ الجوريّنهايةَ آبمثلَ تهاوي أوراقِ التوتِ تغطِّيساقيةَ الماءِ بألوانِ باهتةٍوكما تتراءى في وجهِ العاشقعلاماتُ شحوبٍ حين يغادرُ عنهمُحبّيهِذبلتْ فاستسلمَجِرْسُ اللفظةِ للتكرارجَفَّ الوَحيُ بما يبعثُهُ نبعُ أبولوفي قوريني من أسراردبَّ بها وجعٌ في نبضِ معانيهامما أحدَثَهِ ( كورونا )في أرجاءِ المعمورةِفَقدتْ كلَّ أحِبَّتِهاواستشرى الذعرُبأرجاءِ مضاربِهاما عادَ لها وقعٌ إلا من حزنٍ أخمدَجذْوَتَهاظلَّتْ تَستنفِذُ طاقَتَها من حُبٍّمَخزونٍ كانتْ مريمُِ قد وَهَبتْهُ لهاأيامَ بقائي في سوسةقالتْ لي : عهدُ الحبِّ المعقودِمعينٌ لا ينْضبُحين تفانينا نسبقُ في الساحلموجَ البحر الأبيضأعواماً عشروناً كانتْ ترسمُ لي فيهاأجملَ لوحاتِ العشّاقوها هي تلفظُ آخرَ أنفاسٍلولا أن حملتني ليلة أمسبوصلٍ منهاأغدقَ لي بحنانٍ ليس لهُ حدٌّوإذا بعبير القداح ينث كَبَرَدٍِفي باحاتُ الداروزهورُ اليسمن يغازلُها عصفورٌويداعبُها في المنقارويغَطِّي الغيثُ مرابعَ حَرثَتْهابالايمانِ أيادٍ تَتَمسَّكُفي حريَّتِهاتأبى أنْ تمْكُثَ فيها الأدغالُعلى أهدابِ المدنِوضفافِ الأنهارحمَلتْني مريمُ بحديثٍ منهانحوَ نهارٍ يكشفُ زيفَ الأقوالِويحكمُ بالحقِّعلى صدقِ الأفعالد. محفوظ فرج٥/ ٢ / ٢٠٢١م٢٣ / جمادى الآخر / ١٤٤٢ه
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.