مضى صالحٌ والصالحاتُ له سرتْبكلِّ فجاجٍ ضوَّعتْ طيبَها عِطْراتَغَلْغَلَ حبُّ الخيرِ في عمقِ قلبِهِومنهُ تَبدّى فوقَ شحاتَ بالبُشرىوصانَ لها عهدَ الوفاءِ مُوَثِّقاًلها القولَ والأفعالَ إذ قَدَّمتْ فِكراأمينٌ على تاريخِها مُتَتَبعٌلإرثِ مَبانٍ أو نباتٍ نما عُمرامثالُ التُّقى والزهدِ إيمانهُ طغىويلهجُ باسمِ الله ما فارقَ الذِّكرابِمِقولِهِ تجري الصلاةُ كريمةًعلى المصطفى في كلِّ آنٍ لهُ تُقْراوصُحبتُهُ ليستْ تَمَلُّ لنابهٍفسبحانَ ربّي كيفَ مَلَّكَهُ القَدْراوقد كنتُ محظوظاً بهِ إذْ لقيتُهُيسائلُ عنّي الأصدقاءَ لهُ حَصْراوَحينَ تلا قيْننا وجدتُ بهِ أخاًعزيزاً كريماً بالمحاسنِ قد أثرىوجدتُ نبيلاً هذَّبَ اللهُ طبعَهُوكل جميلٍ في مهابتهِ أغرىرأيتُ أبا ياسين كالْطَودِ هِمَّةًوكالسهلِ محبوباً تعاشرُهُ. حُرّاوإنْ كنتُ قدْ فارقتُهُ بعدَ غربةٍلِعشرينَ عاماً ما نسيتُ له خَيراصَفَتْ نفسُهُ نبعاً زلالاً لطاعةِ المهيمنِ في صوفيةٍ رَدَّدَتْ شُكْراتَقبَّلهُ الرحمنُ في العفوِ والرضاتحيْطُ رياضٌ من جنانٍ لهُ قبراوَبلَّغَهُ فضلُ الرسول شفاعةًيُصاحِبُهُ في جَنَّةِ الخُلْدِ قدْ قَرّاد. محفوظ فرج
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.