شآم أما لحسنك

لـ مروان القصار، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

شآم أما لحسنك - مروان القصار

شآم ..
أما لحسنك لثامٌ
يثني الفتى
.. و يقي الفساقُ
 
ما زاد خمار
..الورد إلا غِوى
جلب الغزاة
.. و المغرم الأفاقُ
 
لمي ضفائرك
الهامرة كالشمس
المنثورة على الورد
.. و الآفاقُ
 
و الجباه ..
التي بلون الياسمين
..سجدت لها مكارم الأخلاقُ
 
كما يسجد قمرك ..
فوق المآذن
للعاكفين ..
في بيوت أمية ..إشفاقُ
 
غضِ الطرف
عن أرواحنا ...
و أتقي
أسرفتِ الدم
.. أما منكِ عتاقُ
 
و أما لسيف دمشق
.. راحة
فالدم من أجلك صار
..مهراقُ
 
كم من التاريخ
كان
.. مهراً لك
كم و كم ...
و كلنا عشاقُ
 
يا شمس
قطعت جدائلها العرائس
و يا قمر
لم يبقى لدينا عشاقُ
 
هجوا في البحار و رحلوا
حملتهم المراكب
نحو الأغراقُ
 
و أنت ما زلت تزهرين ..
.. و تثمرين
و يزيد عطرك ..
يا دمشقُ
 
أفنيت الأجساد
.. التي فيها حور
و العيون الخضر
.. و كل فتى براقُ
 
و وعدك لنا بالخدود
.. الحمر
كان المهر نعوش
.. فوق الأعناقُ
 
كفكفي الدمع
على الشهداء
فأنت القاتل و الكل
...مشتاقُ
 
و دعي الأموات
.. في راحاتهم
من أجلك
.. كان الموت حلو المذاقُ
 
لك الله يا شآم
.. أما لك نهي
أنت للشهيد
.. كنت إغواء و ترياقُ
 
كم من العشاق
.... في حبك قتلوا
و كم المنتظرين ..
... كأنهم في سباقُ
.. مروان
© 2024 - موقع الشعر