بُنيّتي ، كنتِ لي الدنيا وما فيهابكِ ابتعدتُ – عن العِصيان - تنزيهاقد كنتُ قبلكِ في تِيهٍ يُسَربلنيومِحنةٍ جَندلتْ ذاتي عواديهاعَصَيتُ ربي ، وذتْني مُراوغتيوالنفسُ في الغيّ ألقتْها مساويهاسَكِرتُ دهراً ، وما أفقتُ مِن سَكَريوالشر بين الورى قد خط لي تِيهافبتُ أظلمُ خلقَ الله عن رَغبوالمَعصياتُ بدتْ سُوآى دياجيهاولم أؤدِ حقوقَ الناس في وَضَحوصُحبتي بينهم من مسْتبيحيهاوكم أكلتُ الربا بلا مؤاخذةٍوالنفسُ ترفلُ في بلوى تردِّيهاوكم جَلبْتُ على الأنام من ضرروكم رزايا عليهم عشتُ ألقيهاوكم تمرّسْتُ في المظالم احْتوشَتْقوماً ، وقد جهلوا وغداً يُصَليهاوكم فجرتُ فجوراً لا حدود لهوالروحُ قد عدمتْ درباً يُزكّيهاحتى رأيتُ جموع الناس قد صُرفواعني بما اقترفتْ نفسٌ أجاريهاواشتقتُ يوماً إلى الزواج يردعُنيعساهُ يَصْرفُ أوجاعاً أقاسيهاعساه يجعلني في خير عافيةٍعساه يرفعُ آلاماً أعانيهاعسانيْ أرزقُ من زوجي بجاريةأحبها ، وأرى خيرَ الدنا فيهاوحقق الله أحلاماً تُراودُنيوذاقتِ النفسُ قطفاً من أمانيهاوكنتُ أسميتُها العصماءَ فاطمةوعشتُ أكْبرُها دوماً ، وأطريهاأحببتُها الحبَ ما أحببتُه أحداًمن قومنا ، فأنا بالروح أفديهاكم ذكرتْني بدين الله بُغيتُهاأن أستقيم يقيناً ، ليس تمويهاكم وبّختْني على العِصيان ناصحةوالنفسُ تغبطها على تفانيهافي هذه السن مَن بالحق بصّرها؟ومَن حَبا قلبَها نوراً وتوجيها؟وذات يوم يَقضُّ الموتُ مَضجعَهافأسلمتْ روحَها لله باريهاوقد فجعتُ بها فجيعة عظمتْوبت - مِن ألم المأساة - أبكيهاثم انحدرتُ إلى العِصيان في شغفٍوعُدتُ للخمر تدعوني ، فأحسوهاوالنفسُ ما فتئتْ تعصي ، وتجرفنيكأنها عشقتْ إثماً يُدَسّيهاحتى خطرتِ برُؤيا ، والخلاصُ بهافي قصةٍ لم أزل للناس أرويهالمّا فررتُ من الثعبان يلحقنيوالشيخُ أدمُعُهُ فاضتْ مآقيهايقول: إني ضعيفٌ ، والقوى وهنتْوهل يُعين ضعيفُ النفس واهيها؟حتى رأيتُكِ في حال سُررتُ بهامثلَ العروس التي دّفتْ أمانيهاتؤولين ليَ الرؤيا مُحققةكأن (يوسُفَ) يتلوها ويُمْليهابذلتِ نصحَكِ حتى يستفيق أبٌمِن غفلةٍ سَحقتْ إباءَ راعيهافقلتُ: آنَ لي المتابُ ألزمُهُوغفلتي اليومَ عن عمدٍ أخليهارباهُ فارحمْ أيا مولايَ فاطمةفالقلبُ يَذكرُها ، والنفسُ تُطريها
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.