شِعرُ فاخرْ كل النسا بالعَنودِفي سَجاياها غنّ عذبَ نشيدِأقسمتْ أن لا تستكين لحالأو عذاباتٍ كالردى ، أو قيودكابدتْ في العيش البئيس احتساباًحِرتُ جداً في سَعيها المحمودكم ترَدّتْ حولَ (العنود) فئامٌغيرَ رَهطٍ مِن الكِرام الصِيدكم تدَنّتْ خلائقٌ ليس تُحصىوهْيَ كلمى ، تنعى جراحَ الصمودكم تمادتْ في جدّها والتحديدون رُعب يُزجيهِ أشقى العبيدكم سَعتْ – فوق الشوك – دون اكْتراثٍلا تُبالي بالموت مثل الأسودكم تمنّتْ صلاحَ حال وزوجوالأماني باءتْ بضنكٍ أكيدكم تعزتْ بالصبر يُضفي عليهاكل حُسْنى مِن خيره المَعهودسافر الزوجُ ، ثم أوصى وَضيعاًوالوضيعُ لم يرعَ شأن العنودما ارعوى للأخلاق تحمي بنيهامِن سُقوطٍ ما منهُ أي صعودغازلَ الفضلى كي تذل وتخزىمُستسيغاً ما اسْطاع من مجهودلكن العصما ما استجابتْ لنذلواسْتهانتْ بما تلا من وعيدخوفتْهه بالله ، لكنْ تمادىفي دروب الغي الرذيل البليدوافترى لمّا قال: ذِي راودَتْنيثم راجتْ أكذوبة العِربيدوالأخ انصاعَ ، لم يُكَذبْ حديثاًقال سِيري في الأرض سَيرَ الشريدلستِ مني ، ففارقيني مَلِياًقد علمتِ يا زوجتي مَقصوديثم بثتْ لعابدٍ مُشتكاهاقال: فلتهتمي بطفلي الوحيدماتتِ الأمُ ، والحنانُ تولىفامنحي الطفلَ عطفَ أم وَدودخادمي لم يَمنحْهُ أي حنانوالحنانُ لا يُشترى بالنقودثم جاء البلاءُ يسعى حَثِيثاًعندما شَبّتْ نارُه من جديدخادمُ الشيخ قال: آخذ حظيإن خلوتُ يوماً بهذي الخرودقلتِ كلا ، يا أسْودَ الوجه ، فاغربْلستُ نهْباً للبيض أو للسودلكن العبدُ حاك أخزى افتراءٍيا له مِن وَغدٍ حقير مُريدقتلَ الطفلَ بانتقام مَريرلهفَ قلبي على الصبيّ الوليدثم قال للشيخ: أرْدَتْ غلاماًوالدما سالت مِن زكِيّ وَريدفارتأى الشيخُ أنْ يُخليْ سبيلاًللتي حَلتْ دارَه من بعيدثم أعطاكِ الأجرَ منه احتساباًفانطلقتِ بين القرى والبيدتنشدُين داراً وأهلاً ومالاًبعد نُجْح لخُطة الرعديدفإذا تحت السوط عبدٌ يُقاسيويحَ عبدٍ مُكَبّل مَصفودقِيلَ في دينارين هذي الرزاياقلتِ: فكوا القيودَ ، هذي نقوديوانتظرتِ حتى يرد جميلاًمَن تخطفتِ من عذاب شديدلكن النذلُ خان مَن أنقذتْهُوارتضى أن يبيعها بالزهيدواعتدى القبطانُ السفيهُ عليهاوسْط أوغادٍ غازلوا كالقرودفاستجارتْ بالله من شر قومكيف يشقى من يلتجي للمجيد؟فإذا بالأمواج تُغرقُ فلكاًما نجا فردٌ منه غيرُ العنودإن هذا إنقاذ رب البراياللتي عاشت في حِمى التوحيدواسْتميتِ في العيش نحو المعاليعشتِ في قصر مُسْتنيفٍ مَشِيدثم أبدِلتِ من حليل سفيهٍبحليل ذي صولةٍ صنديدعاش رَدحاً من الزمان أليفاًفائزاً - بين الناس - بالتأييدثم حانت مَنية وافتراقٌوالجميعُ عانوا فِراقَ الفقيدقِيلَ: مَن يحظى بالإمارة فينا؟قيلَ: هذي ، وبعد جهد جهيدرَشَحوكِ للحُكم فيهم ، فكانتدِرعُ أنثى تُقِيمُ بعضَ الحُدودقدتِ شعباً بالعدل في كل شيئثم جاء الرجالُ خلف الجنودنالَ كُلٌ جَزاءه دون ظلمإن هذا فضل الحكيم الحميد
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.