هل وصلْنَا

لـ حاتم منصور، ، في الرثاء، 3

هل وصلْنَا - حاتم منصور

هل وصلْنَا نَحْو إِحسَاس الممَاتِ
كيْ نُوَارِي مَا نَرَاه فِي الشَّتَاتِ

أم تَهاوَى قَلبُنا الدَّامي بِصَمتِ
تَسقُط الأحْلام أَشلَاءً فُتَاتِ

تَصرُخ الأجْفان بِالدَّمْع سُكَارَى
دمْعهَا مُر ٌسَقَى عَذْب الشِّفَاةِ

غُصَّة كُبرَى تُداريهَا الأماني
وَنرَى الأحْلام فِي عِزِّ المبَّاتِ

بصمودٍ وإباءٍ لَم نكسّر
وجهادُ الحُر مَحمُود الصِّفَاتِ

قَسوَةٌ تُحرقِنا نَأبَى سُقوطاً
صبْرنَا فَارقَنَا دُون الثَّبَات

مَا لَنَا غَيرُك يَا ربٌّ رحيمٌ
بَاعِثُ الخَلق وَمِن بَيْن الرُّفَاتِ

هَذِه شَكْواي تَدمِيرُ بِلادي
عُمْق أَعمَاق اِنْبثاقي ومماتي

© 2024 - موقع الشعر