منحَ (الرشيدُ) مَقامَه بُهلولايوماً لينظرَ حُكمَه المَأمولافلرُبما وافى بأزكى حِكمةٍحتى يُكافأ بالجميل جميلاولربما أعطى حُلولاً فذةلدغاول تُضفِي لظىً وذُحُولاومضى (الرشيدُ) لشأنه في نزهةٍليُزيلَ هماً في الفؤاد وَبيلاوليُمْتِعَ النفسَ التي كم حُمِّلتْعِبءَ الخِلافة في الديار ثقيلالكنه أوصى (أبا وَهْب) بطيِّب قولهحتى يكون عن (الرشيد) وكيلابالعدل فاحكمْ ، لا تكنْ متجبِّراًلتكون عني في الأنام بديلافإذا ببُهلول يقودُ حَميرَهونأى بها صوبَ المَفازة ميلاورأى (الرشيد) جُموعَها مستغرباًمتأملاً فيما ارتآه طويلامتسائلاً عن أمرها ، ماذا جنتْلتُقاد قسراً بُكرة وأصيلافأجاب (بُهلولٌ) جعلتُ ضريبةتُجبى على زوج يعيشُ رذيلابالجبر تحكمُه الحليلة ، فارتضىأحكامها ، وتكلف التبجيلافالأمرُ ما أمرتْ ، ويُذعِنُ طائعاًفإذا تأبى أن يعيش ذليلافليرتحل عن داره مستغنياًأمسى الخلاصُ من البلاء رحيلافإذا استكان لحُكمها ، فضريبتيمنحي حِماراً طيباً وذلولاورأيتُ في دربي فتاة غضةترجو لها بين الرجال حلالافجهرتُ هذي ل (لرشيد) عَروسةحتى تُبدِّل حاله تبديلالتُعيد فوراً ما تمرَّقَ من صِباحتى تُرَجِّع بأسَه المأمولافنرى (أميرَ المؤمنين) بقصرهابين الأنام مفضلاً تفضيلايسعى وقد منحتْه نورَ جمالهاوالوجه يُمسي في الورى القِنديلافإذا ب (هارون) يقولُ مُبكِّتاًمِن صوتِكَ اغضضْ ، لا تكن مخبولاأخشى استماع (زبيدةٍ) لحديثناكي لا أكون بُعيدها مسؤولافإذا ببُهلول يُضاعِفُ أخذهوعلى عُقوبته يُقيمُ دليلاويقول: إنك حاكمٌ متأمرٌلك ذللتْ هذي الدنا تذليلاأدِّ الحمارين ، العقوبة ضُوعفتْوالحكم صُودِرَ عُنوة ، وأديلاسبحان مَن منحَ الرشادَ عِبادهوحَبا الفِراسة عبدَه البُهلولا
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.