ماذا عسى قد يُمطِرُ الشعراءُمِن بعدِ رَيِّكَ؟! فالمسيلُ غُثاءُجَادَت بكَ الأيامُ حينَ تصحَّرَتفينا الحروفُ، وأجدَبَ البُلغاءُفأتيتَ فَذَّاً لا يُضاهَى مِثلهُعَقِمَت بمثلِكَ أن تجيءَ نِسَاءُيا مَن أعدتَ إلى القريضِ جَمَالهُفبدا عليهِ - من البَهَاءِ - كِسَاءُونفحتهُ برُؤاكَ مِسكَاً عابقاًفتضوَّعَت بحروفِكَ الأرجاءُيا مُبصِرَ الأدباءِ وحدَكَ أنتَ مَنسَكَنَ الضِّيَا عينيكَ، لا الظلماءُأَبصرتَ ما لم يُبصِروا، قد كنتَ مَننظرَ الوُجُودَ، وهُم عليهِ عَمَاءُماذا..أتسألُ : مِن أَكونُ؟! أنا أبيمَن تيَّمتهُ حُرُوفُكَ الشَمَّاءُما كنتَ صُعلوكَ الحروفِ، بِلِ الذيببيانهِ قد أُفحِمَ الشُّعرَاءُأغنى وأثرى بالجمالِ وبالرُؤىلدَوِيِّ صمتِكَ تسمعُ الصَّمَّاءُورَحَلتَ تَبْكِيكَ القوافي لوعةًيَشتاقُكَ التجديدُ والإضفاءُسفرٌ إلى أيامِكَ الخُضرِ التيفي أرضِ بلقيسٍ لها أنداءُبمدينةِ الآتي التي استوحيتهاللصبحِ فيها موعِدٌ ولِقاءُصنعاءُ ما عادت كما وَدَّعتهاعَصَفت بها مِن بعدِكَ الأنواءُزمنٌ بلا نوعيةٍ صارت بهِنزلت بها في عصرهِ الدَّهمَاءُلا كائناتُ الشوقِ قد عادت لهاكلا ولا أيامُها الخضراءُبرُواغِها تِلكَ المصابيحُ انطفتفي وهجِهِا - بينَ الدُّنا - صنعاءُشعر: صالح عبده إسماعيل الآنسي
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.