إلى الزباء/ شعر: صالح عبده الآنسي - صالح عبده إسماعيل الآنسي

قولوا لها: أنِداءَ رُوحِيَ تَسْمَعُ؟
والشَّوقَ في الأحشاءِ بيْ يتلَوَّعُ؟

ما بالُ طَيفُها لا يُغادِرُ مُقلَتي؟
لي أينَمَا نظرَتْ عُيُونِيْ يَقبَعُ؟

والقلبُ يَنبُضُ باسْمِها خفقانُهُ؟
والفِكْرُ فِيها شارِدٌ لا يَرجِعُ؟

والصَّبرُ عنها لا تُطِيقُهُ مُهجَتي؟
والعُذرُ مِنها صَادِقٌ لا يَشفَعُ؟

يحتاجُ قبضَةَ حُكمِها سُلطانَةً
شَعبٌ بقلبي تُدمُريٌّ يُضَيَّعُ

عَرشٌ لها مُتَرَبِعٌ في جَوفِهِ
يَرنُو إلى الزَّبَّاءَ فَجرًا تَطلُعُ

يغشاهُ مِن سِيدِ المِلاحِ متى بقى
مِنها الجُلُوسُ عَلَيهِ وَهجٌ يَلمَعُ!

حَتَّامَ إنْ هِيَ عنهُ تنهَضَ لَحظةً
يخبُو سَنَاهُ؟! وبالظَّلامِ يُلَفَّعُ؟!

فمتى تعودُ لَهُ؟، وتَعلُوْ دَرْجَهُ؟
وتُنِيرُهُ شمسُ الصَّباحِ ويَسطَعُ؟

شعر: ‎صالح عبده الآنسي
© 2024 - موقع الشعر