بِودّي أزورُكِ يا سامرَةكما أنتِ في أهلِنا عامِرَةكما كنتِ زاهيةً حُرَّةًحَكَتْها حضارَتُكِ الظاهرَةتَمرّينَ فينا بسوقِ الكبيروفي البنكِ تَمضينَ كالسّاحرَةوتَنعَطفينَ إلى شارعٍبِحُلَّتكِ الحلوةِِ العاطِرَةتُسَمِّيهِ شَوّافَ فيهِ نَرىحياةً بأحلاِمنا خاطِرَةوفي بابِ سوركِ كمْ غامرتْعواطفُ ساميةٌ طاهرَةثناها الحياءُ وَعِفَّتُهافلمْ تَكُ في حُبِّها جاهِرَةرشيقةُ قَدٍّ وفاتِنةٌبأنداءِ أنسامِها سائرَةوفيكِ الامامان قد رفعاكِإلى المجدِ كالدّرَّةِ الفاخِرةسلامٌ على الآلِ أهلِ التُقىمناقبُهم في الوَرى زاخِرَةلِخمسينَ عاماً بأرجائهِمْترَبَّتْ مَشاعِرُنا الغامِرَةفأصبحتِ مقصدَ للسائحينَوَطابَتْ معالِمُكِ الآسرَةكَجَنَّةِ عدنٍ حَباها الإلهُجمالاً بِسُكّانِها باهرَةوفي الذًكر قدْ عَمَّرَ. الصالحونَنواحيَ كنتِ بها حاضِرَةوباركَكِ اللُه إذ قد رعاكِبأسياد في ظلهم واقرةوَروّاكِ من دجلةِ الطيّباتِفأنتِ بسَلْسَلِها زاهرَةعلى سَدِّكِ العاشقِ المُنتَشِيبسِربِ نَوارِسهِ الدائرةتباغتُ ( خُشْنيّهُ ) للطعامِبظلِّ سقائِفِهِ الكاسِرةفيلْبدُ تحتَ منافذِهلينجوَ من نقرةٍ قاهِرةوحاويكِ يُنْبِتُ ما تشتَهي النّفسُ من خضرةٍ ناضِرَةسلالُ عذاءِكِ مبسوطةٌلِمَن قد ألمَّتْ به فاقِرَةوإنْ حَلَّ ( زَلٌّ ) مَكانَ الثّمارِفقاعُكَ يا نهرَنا صابِرَةد. محفوظ فرج
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.