خمسونَ عاماً مَضوا عنّي قد ابتعدتْوَطيفُها في سُويْدا القلبِ لم يَمْضِإنْ دَقَّ قلبي على حُسْنٍ يُباغِتُهُأعادَ لي ذِكرُها بَعْضي إلى بَعضْيوإنْ لَجَأتُ إلى السِّلوانِ يَنقذُنيأتى بأعْذارِهِ يَرمي إلى رَفْضِيفتارةّ أتَمَلَى كيفَ جِلستُهاوإنْ تَمشَّتْ هوى قلبي على الأرضِفَكَمْ تغَزَّلتُ فيها وهي باسمةُفغارَ ناظِرُها في خَدِّها الغَضِّيا حَسْرَتا أربعٌ قد أدبرتْ حُلمَاًمن يَدْرِ مابعدَها للوَيلِ قد تُفضِيحربٌ ثمانٍ حصارٌ ثُمَّ مَعْمَعَةٌأخرى وَيَتبعُها بُغْضٌ على بُغْضِدَمُ العراقِ مُراقٌ منذُ أزمنةٍتَطالُهُ كَفُّ مُحْتَلٍّ وَمنْقَضِّوَلَمْ يَعِ الأهلُ أنَّ النارَ تأكلُنالا فرقَ تَسْري بنا في الطولِ والعرضِلمْ يَنْجُ منها بعيدٌ في مضاربِهِبوحدةِ الشعبِ نَنْجو ساعةَ الخوضِأبقى كأيِّ عراقيٍّ يُعذِّبُهُحالٌ نَمرُّ بهِ في غايةِ الخَفضِحُبّي لأرضي يبقى ليسَ يعْدلُهُحبٌّ وإنْ جارتْ الاعداءِ في القَرضِفي كلِّ ذلكَ أحبابي لَهمْ سكنٌفي خافقي أتَمنّى بينهمْ أقضيمن غادَرَتْني شباباً في غضارتِهاغرامُها ثابتٌ من عاشقٍ محضِظَلَّتْ تعيشُ معي والحبُّ بذرتُهُتَرَعْرَعَتْ في خريفِ العمرِ بالروضِإنْ جَفَّ عِرقٌ فمِنها طَلَّةٌ بَعثتْفيهِ الحياةَ بطَيفٍ زارَ كالومضِكأنَّها الآنَ قُدّامي بِرحلتِهاوطيبُ أنفاسِها قد مازجتْ نَبضييظلُّ قلبي يُناديها وَتَسمَعُهُيَرْفَضُّ مُلتهِفاً في البَسطِ والقَبضِفتَستَديرُ بعَطفٍ نَحوَهُ فَيَرىمن حولِهِ قد حَباهُ اللهُ ما يُرضيوَجهٌ مُحَيّاه في ألْحاظِهِ حَوَرٌيُسْقي ظماي بتحديقٍ وفي غَمْضٍياربِّ رِفْقاً بفوزٍ منك عافيةمَحْيا مَماتاً وفي بعثٍ وفي العَرْضِد. محفوظ فرج
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.