المَيْتُ يكتبُ ميّتَ الأشعارِوالحيّ يكتبُ حيّها ، ويُباريلا شيء يُدْعى الدسّ في قاموسهِبل يكتبُ الأشعارَ دون تواريودواته فيها مِدادٌ صادقٌويراعة مُلِئتْ بذي الأحباروالشِعرُ حيٌ لا سبيلَ لموتهوعليه هالاتٌ من الأنوارويعيشُ بعد رحيل شاعره الذيتخذ الهُدى والصدق خيرَ شِعارأما الذي بالشعر نافق قومَهُومضى يزوّرُ تارة ، ويُجاريفقصيده بالموت عانقه الفنافغدا به أثراً من الآثارنفقَ القصيدُ نفوقَ جفرٍ في الفلاورثته قطعانٌ من الأجفارلمّا يُعالجْ واقعاً متسربلاًبالبؤس ، كم فيهِ من الأوزارلمّا يُخففْ من معاناة الورىإذ كان في دين المليك يُماريلمّا يصفْ مأساة قوم زلزلواوتجرّعوا بالظلم كأسَ مَرارلمّا يدافعْ عن قضية قومهفيما يقول لهم من الأشعارلمّا يجاهدْ منكراً في دارهفهناك أثمانٌ لذا الإنكارلم يَدْعُ أقواماً إلى دين الهُدىإذ كان منطلقاً مع التياربل كان يرقصُ مستسيغاً طبلةويهيمُ إن ضرب الغثا بالطارويشوقه الإيقاعُ يُشجي حفلةويهيجُ إن أصغى إلى الزمّارومَشاهدُ الرّقصات تسبي لبّهمن قبل سبي السمع والأبصارونراه دوماً إن قضتْ فنانةيبكي بدمع لاعج مغزارولقد يؤبّنها بعذب قصيدةٍتُشجي مسامعَ أغلب السّمّاروقصائدُ الديوان هزلٌ كلهاتُهدي إلى القرّاء أخبث عارفقصيدة تُطري الطواغيَ جهرةوتمدّ من يتلو بالاستهتاروقصيدة أمستْ تُروّجُ باطلاًوتبوحُ فيه بكاذب الأخباروقصيدة تدعو لتركيع الورىلجحافل الغازين والفجّاروقصيدة تُدلي بتمييع الهُدىكترهّل الرهبان والأحباروقصيدة تصف الخنوع وسيلةللعيش كي نحيا به ، ونداريوقصيدة تستمرئ الطغيانَ فيثقةٍ ، وفي عمهٍ ، وفي إصراروقصيدة فيها التزلف طابعٌويلٌ لكلّ مُخذل ختاروقصيدة فيها انتحارُ فضيلةٍوعلوّ فاحشةٍ بلا إنذاروقصيدة فيها التدني عادةفهل التدني فيه أيّ فخار؟وقصيدة فيها الترخص مذهباًهل مثلُ هذا الشِعر يرضي الباري؟وقصيدة نفقتْ معالِمُ نظمهافغدتْ كبعض مغالطات الزارشتان بين الشعر يدعو للهُدىوالشعر يدعو للخنا والآرشتان بين قريضنا في مسجدٍوالشعر ينشد في أهيل البارلا يستوي شِعر سما بعقولنابالشعر يجعلنا كما الأبقارتعساً لشعر ليس يرفعُ قيمةهو والذي أملاه بَعْثُ الناروهل استوى الحدّادُ ينفخ كِيرَهوحديده - يا قوم – بالعطار؟
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.