أتى مَشفاه بابن بعضُ ناسيُقاسِي مِن مُصاب ما يُقاسيوتُثخِنه الجراحُ ، وليس يدريعن الدنيا ، وتُضنِيه المآسيوتغمُرُه الدماءُ عَلتْ جراحاًتساقط مِن (شِماغ) واللباسوحار القومُ موقفهم عصيبٌونوديَ: هل طبيبٌ أو مُواسي؟مصابٌ حاله يُضنِي ويُبكِيأغيثونا ، وخلوا ذي الكراسيفأين مروءة وجبتْ عليكم؟فقِيلَ: الدفعُ مشروط أساسيهي العشرون ألفاً دون نقصإذا دُفِعتْ نعالجُ أو نواسيفقال المحسنُ المفضالُ: هذامصابٌ عبقريٌ وابن ناسوما في الجيب مالٌ أو دليلٌله حالٌ يبوءُ بالابتئاسفأنقِذ يا طبيبُ ، وكن كريماًولا تكُ عاتياً صلبَ المراسمع المقدور هذا في استباقوصار كوردةٍ بعد اليباسسأدفعُ ما تعينَ بعد حينأقول صراحة دون التباسفقيل: الدفعُ ، أو فارقْ وأقصِرْفقال: برئتُ منك فيا تعاسينزيفُ مصابنا صُنبورُ دمٍتحَدَّرَ شاكياً ظلمَ الأناسيسننقله إلى مَشفى بعيدٍولن يرد الخواطرَ أي ناسوتبدأ رحلة الإنقاذ ، لكنْفنونُ الطب باءتْ بارتكاسعِزازٌ حاولوا وبكل عزمولم يستسلموا لجوى الإياسولكنا تأخرنا كثيراًوضاع الوقتُ في بذل التماسوأسلمَ روحَه لله طوعاًبعين أذعنتْ في وسْط راسوكأسُ الموت دائرة عليناسنشربُ كلنا من مُرِّ كاسودق الهاتفُ المشحون وَجْداًخطيبته أفاقتْ من نعاسوقالت: أين يا هذا خطيبيبصوتٍ كله شجوى حماسيفقِيلَ: أصيبَ ، ثم قصَدتُ مَشفىبه الدكتورُ قاسي القلب خاسيأبى أن يُسعِف المسكين عمداًوكفي عنه ردتْ باحتباسوكان أبوه مستمعاً ، فأغضىحياءً ، ثم أوغلَ في المآسيوقال: قتلتُ – واأسفى - وحيديلَعاً للمال مِن ذهب وماسولم أنقذه ، هل طاشتْ بعقليوذاكرتي مُدامُ (أبي نُواس)؟
مناسبة القصيدة
عناوين مشابه
أحدث إضافات الديوان
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.