أهلُ الصعيد إلى أوج العلا وصلواوالناسُ تعلم ما حازوا وما حصلواإذ قدّموا العلم والأخلاق مذ وُجدواوفي المعالي همُ الأماجدُ الأولشادوا الحضاراتِ كالأطواد شامخةوتشهد الناس والأزمان والدولووطدوا المجد في ريفٍ وفي حضرولم تعُق سيرهم نحو العلا الغِيَلهمُ المغاوير لا تلوي عمائمهمعلى الركون لمَن في جدهم هزلواوهم على بعضهم سِلمٌ ومَرحمةسَمنٌ يخالطه - في جَرّة – عسلوهم خميسٌ على عدوهم لجبٌوليس يصرفهم - عن حقهم - خجلوهم أسودٌ على من نال شِرعتهملأن ذلك مما ليس يُحتملوهم عباقرةٌ في كل معتركٍوالناسُ دوماً - بجهد الصِّيد - تحتفلوهم بواسلُ إن خاضوا معاركهمفلا يُثبِّطُهم خوفٌ ولا وَجلُوهذه كتبُ التاريخ شاهدةبأنهم صُبُرُ في الحرب إن نزلواوالنصر رائدُهم في كل خندمةٍمهما تبعثرتِ الغاياتُ والسُّبليُكبدون العِدا ، وليس تأخذهمبجندهم رُحُم ، فإنهم سَفَلوما استكانوا لجبار ، أوامرُهفي كل صُقع مِن الأصقاع تُمتثَلبل جندلوه وأجناداً له همَجاًوتلك عُقبى الألى بالسوء قد شُغِلواوما استبدوا برأي في مجادلةٍكم يقتل الحقَّ رأيُ الفرد والجدلبل المشورةٌ - في الأمور - ديدنُهمومن هنا وحدة القرار تكتملقبائلٌ أسلمتْ لله ، واتبعتْهُدى الرسول ، فلا جهلٌ ولا خَبَلوسادةٌ رفعوا لواء وحدتهموالجمع - صدقاً - على الرحمن يتكلأمجادُهم في ربوع الأرض يانعةتَزِينها القيمُ الشهباء والمُثلقُراؤهم تملأ الدنيا قراءتُهموإن يكن عُمُدُ القراء قد رحلواهم الأساطينُ - في القرآن - تحسَبهمصحابة من مَعين الوحي قد نهلوابلابلٌ صدحتْ بالذكر في ألقصوتٌ تُرجّعه الأطيار والجبلوفي القراءات أنغامٌ مرتلةإلى المليك - مدى الأزمان - تَبتهليُحبّرون كتاب الله في ملأبما تسامِرُه أسماعُهم عملواواسأل أثير إذاعاتٍ تقدِّمهموعند جمهور مَن يُصغي لهم ثِقَليُعطرون إذاعاتٍ تتيهُ بهمفهؤلاء لِوا القرآن قد حملوافمن يباري الألى بالسؤدَدِ انفردواعَز التشبيه ، وعز المِثل والمَثلأراهمُ استأثروا بالمجد أجمعهلا يستوي قارئ القرآن والهَمَلنعمَ الرواياتُ قد أدوا شرائطهابل استقاموا على الشروط ، واعتدلواقرّاؤنا من قرى الصعيد كوكبةٌمن الغطاريف مهما شَوَّش السَّفلوفي الصعيد نحاريرٌ أساتذةبالعلم عن زهرة الحياة قد شُغلواما رقَّعوا عيشهم يوماً بشِرعتهمشأنَ الذين برب الناس قد عدَلواعاشوا لنصرة دين الله في ثقةٍوبالحنيفة - رغم الجوع – ما أكلواباعوا النفوس لمولاهم بجنتهففي الجنان رغيدُ العيش والظُّللواستعذبوا الموت في سبيل عزتهموعن شهادتهم لمّا يكن حِولمَن لم تكن في سبيل الله مِيتَتُهيمتْ رخيصاً ، وبعد الموت يُرتذلكم من شهيد ثوى ، وصِيته حسنٌوكم يُمتَّع بالحياة مَن سفلواوالعلمُ يرفع أقواماً به شغفواويَخفض الجهل من أعياهمُ الكسلجاد الصعيدُ بأعلام لهم شرفٌبهم تحققَ للخلائق الأملأسفارُهم - بصحيح العلم - قد طبعتْلأنهم بلباب العلم ما بخلوابل ناولوه لمن يريد تبصرةوالله يعلم كم جادوا وكم بذلوافي كل لون من العلوم قد نبغواوذي مآثرهم للمقتفي رُسُلوفي القريض لهم باعٌ وتجربةٌوشعرُ معظمهم – والله - معتدلُلم يعمدوا لخسيس الشعر ينظمهمستشعرٌ قذرُ التفكير مبتذلوفي الدواوين شعرُ الصيد مؤتلقٌالوصف والمدح والرثاء والغزلوالفخر والنقد والهجاء دون أذىًوالنصح سام ، وأسلوب لهم جزلوشاعر الحق قد جلتْ مناقبُهلأنه - في الذي يدعو له - رجلوشعره يبعث الأطياف وادعةوليس قط على الأيام يُبتذلوفي الصعيد كفاءاتٌ مؤهلةقريضها عَبِقٌ كالغيث ينهطلوللصعيد - على أشعارها - أثرٌوهمة شمختْ تزفُّها النُّبُلأرض التقاليد صاغ الدينُ سُؤدَدَهاوالدار تشرُف بالتقوى وتعتدلأرض البطولات ، والتاريخ مرتصدٌلِمَا أقول إذا أعمانيَ الزللأرض الكرامات في أسمى منازلهاوالجد يُتحفها ، والكدح والعملأرض المبادئ قد عزتْ بكافلهايا سعدَ قوم لهذا الخير قد كفلواأرض الحضارات ، والأعدا بذا شهدواوالعصرُ يشهد ، ثم الناسُ والأزلأرض السلاطين في شتى العلوم ، فكمإلى الخلائق نورَ العلم قد نقلواواليوم أضحوا لمن يُزري بهم هدفاًوكل وغدٍ عن الأعلام يفتعلتُؤلَّف النكَتُ الرعناءُ في وضَحعن الصعيد ، وفيها الدُّس مرتجلوالهازلون لهم في خوضهم طرقٌوالمجرمون لهم في جُرمهم حِيلوالساقطون لهم دفاترٌ ملئتْبالنَيل من قمم الصعيد تُرتذلُكي يُضحِكوا الناس يغتالون سادتهموفي تطاولهم تُدندِنُ العِللأينسبون إلى الغباء مَن رشدوا؟وكيف يَنسب مَن في الحُكم يَختبل؟وكيف يَنعِتُ بالسوآى عباقرة؟وهل يُجرّح آسادَ الشرى الوَعِل؟وكيف يَحتقر الأباة مَن خبثوا؟وهل يُسَدُّ بما قالوا به الخلل؟وهل يُقَيِّم صعلوكٌ جهابذة؟وسوف يُخرسه - إن حاول - الفَشَللن يقدر الشم إلا من يماثلهموليس بين الغُثا لجَهبذٍ مثلتقاة أهل الصعيد الصِّيد منهجُهمعن شرع رب البرايا ليس ينفصلولا يحاكَوْن في دين ولا خلقلأنهم للهُدى والنور قد وصلواما نَفعُ ألفِ كتاب يستهين بهم؟وهل سيحجمُهم عن دَورِهم زجل؟وهل يَضُرُّ كرامَ الناس من فسقوا؟وهل تقاةُ الورى فيمن غوى سألوا؟مازال أرذلُ أهل الأرض يلمزُهمويستهينُ إلى أن ضاقتْ به الحِيَلوهل يَضُرُّ كرامَ الناس من فسقوا؟وهل تقاةُ الورى فيمن غوى سألوا؟والله سائل مَن في صِيتهم ولغواوالكل يوماً عن الدنيا سيرتحلفليستعد لمَا في القبر من مِحنرباهُ فالطفْ ، أنا إليك أبتهل
عناوين مشابه
إضافة تعليق - (( user.name )) - خروج
ادارة موقع الشعر (( comment.message.user.name )) (( comment.message.user.name ))
(( comment.message.text ))
لا يوجد تعليقات.